أكد الكاتب الجهوي لحزب العدالة و التنمية أحمد أدراق، بأن يدعو إلى القلق هو التأخر الواضح لجهة سوس ماسة قياسا بالجهات الأخرى مقارنة بالمؤشرات الوطنية في مجال التنمية الاجتماعية كالصحة ومحاربة الفقر والامية والتعليم، مؤكدا بأن النهوض بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة يستوجب من بين ما يستوجبه الرفع من وتيرة الاستثمارات العمومية بهذه الجهة على غرار باقي جهات المملكة، ذلك أن البحث في أسباب ارتفاع نسبة النمو ببعض الجهات في السنوات الأخيرة مقارنة بجهة سوس ماسة، يرجع بالأساس إلى ضخامة الاستثمارات العمومية هناك وتراجعها هنا. وهو أمر وصفه أدراق ب"الغير المقبول على الإطلاق". ودعا الكاتب الجهوي لحزب المصباح أثناء عرضه للتقرير السياسي في الجلسة الافتتاحية للمجلس الجهوي سوس ماسة بقاعة مندوبية وزارة الشباب و الرياضة باكادير، (دعا) البرلمانيين و المنتخبين على مستوى مجلس الجهة إلى الاضطلاع بدورهم في الدفاع عن حقوق الجهة. وطالب بحق الجهة في ثروة البلد، وحقها في توزيع الاستثمارات العمومية على جميع جهات المملكة بعدل وإنصاف. أدراق أكد أيضا، بأن استحقاقات الجماعات الترابية لسنة 2015 التي أفرزت مجالس الجماعات الترابية الحالية، كانت مفخرة ديموقراطية أرخت لبداية عهد جديد عنوانه احترام إرادة المواطنين، تمت فيها عملية تشكيل الكثير من تلك المجالس بعيدا عن الضغط، والتخويف، والترهيب والمضايقات، حيث تمكن حزب المصباح من ترأس عدد مقدر من الجماعات ، والمشاركة في تسيير جماعات أخرى. في هذا الإطار، سجل بفخر واعتزاز ما وصفه ب"العمل النوعي" الذي قام به منتخبو الحزب -خلال الولاية السابقة- في مختلف مواقع المسؤولية، بالجماعات الترابية و الغرف المهنية، سواء في التسيير أو المعارضة، وما قدموه من نماذج مشرفة في التضحية ونكران الذات، وخدمة الصالح العام، والصمود على المبادئ والتصدي لبعض محاولات إضعاف دور المؤسسات التمثيلية للشعب. في سياق آخر، تمنى الكاتب الجهوي للحزب، لجهة سوس ماسة أن تلعب أدوارا طلائعية في مسيرة بناء الدولة المغربية، والمحافظة على مقوماتها وهويتها الثقافية والدينية، على اعتبار أن هذه الجهة عبر امتداد التاريخ بعيدة في أي لحظة من اللحظات عن المخاضات السياسية والاجتماعية والثقافية التي عرفها المغرب منذ أقدم العصور، وكان لها حضور تاريخي متميز في كل الأحداث والمحطات التاريخية التي مر بها المغرب، كما يشهد التاريخ المغربي المعاصر انخراط أبنائها في حركة المقاومة والجهاد ضد الاستعمارين الفرنسي، وبرز منهم مقاومون كبار جمعوا بين الفكر والعلم والجهاد. هذا العمق التاريخي جعل من هذه الجهة منطقة غنية في مجال الرأسمال المادي وغير المادي. من جانب آخر، دعا أدراق الحكومة إلى الإسراع بإخراج القانون التنظيمي للغات والثقافة المغربية و القانون التنظيمي لترسيم الأمازيغية والبدء في إدماجها في مختلف القطاعات الإدارية والقضائية والإعلامية والاقتصادية وغيرها كما دعا مجالس الجماعات الترابية بالجهة إلى القيام بمبادرات في هذا الإتجاه في حدود اختصاصاتها.