أكدت والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، السيدة زينب العدوي في لقاء جمعها صباح اليوم الثلاثاء مع الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين بالجهة، بأن "قافلة الاستثمار تسير الآن، ومن لا يريد الركوب فيها، نقول له وداعا". وأكدت السيدة الوالي، بأن هذا الاجتماع خصص لعرض المقاربة التي ستعتمدها لدعم وتثمين الاستثمار. معتبرة بأن هذه المقاربة ستعتمد على خمسة أقطاب وهي: الإنتاجية والتشغيل، والتربية والتكوين، السكنى وتهيئة المجال والبنية التحتية والقطاع الاجتماعي. وأكدت بأن هذه المقاربة تهدف إلى إعطاء نقلة نوعية للاستثمار بالجهة باعتماد المقاربة التشاركية الجماعية، مع احترام الخصوصيات بالمكونات الترابي المجالي. السيدة الوالي، تفاجأت عندما سمعت بأن الآراء السلبية للاستثمار بالجهة، بلغت 57 بالمائة، معتبرة ذلك أمر غير معقول وهو ما يؤكد وجود "خلل" ما يستدعي وقفة جماعية لمعالجة الاختلالات الحاصلة واستقبال رساميل الاستثمار التي شبهتها بالزئبق الذي يطير كما يطير النحل بحثا عن الرحيق. في ذات السياق، اعتبرت بأن جهة سوس ماسة، تتوفر على رأسمال قوي وهو العنصر البشري الذي يتميز بالجدية، وهو عنصر يمكن استثماره لجلب الاستثمار للجهة في ظل تنافس عالمي وجهوي. السيدة الوالي شددت أيضا على ضرورة ملاءمة سلوك المؤسسات البنكية مع القوانين الموجودة. مؤكدة على ضرورة تجاوز كل الاكراهات التي تعيق الاستثمار ، بدءا من تسهيل المساطر وتتبع الملفات قبل عرضها. مؤكدة على ضرورة التوازن المجالي مع الاختراع لاستقطاب الاستثمار. من جهته رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة، السيد إبراهيم الحافيدي، أكد بأن الجهة محظوظة بوجود سيدة على رأسها كانت ضمن اللجنة الجهوية المتقدمة ، معتبرا بأن من أولويات الجهة الدفع بعجلة الاستثمار وخلق فرص الشغل ومواكبة المناطق الصناعية فضلا عن الوقوف عن الإكراهات ونهج مبدأ الديمقراطية التشاركية، كما ألح على ضرورة بدء صفحة جديدة لإنعاش الاستثمار بالجهة. يذكر أن هذا اللقاء الجهوي حول الاستثمار الذي نظمه المجلس الجهوي للاستثمار، شهد حضور جميع عمال أقاليم الجهة وعدد من المنتخبين والمسؤولين ورؤساء المصالح الخارجية.