شدد والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة اكادير اداوتنان، خلال حضوره اشغال الدورة العادية لغرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة درعة على ضرورة التعامل بحكمة مع ندرة الموارد المائية بالجهة خصوصا مع ارتفاع الطلب عليها من طرف الفلاحين بعدما أصبح الجفاف مشكلة هيكلية بالمنطقة معتبرا ان قرار تحلية مياه البحر اساسي وضروري من اجل مواجهة أي اشكال قد يحدث نتيجة التغيرات المناخية معتبرا ان ترشيد عملية التزود بالماء ساسي ومهم . و اعتبر والي الجهة محمد اليزيد زلو، في كلمته الإفتتاحية ان الاهتمام بمشكل تسويق المنتوجات الفلاحية بالجهة، أضحى من المواضيع الرئيسة التي وجب الاهتمام بها ، في خضم زيادة متطلبات الجودة، موضحا أن مصالح الدولة عازمة على مواكبة الغرفة الفلاحية لتعلب دورها في التنمية من خلال التكوين التأطير للرفع من القدرات المهنية و انجاج كل البرامج خصوصا مخطط المغرب الأخضر في ذات السياق، أشاد الوالي بدور الغرفة الفلاحية، و الدور الذي يلعبه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، مؤكدا، بأن مصالح الولاية لن تدخر اي جهد لمساعدتها في اطار تنمية شاملة على اساس مقاربة عقلانية للحفاظ على الموارد للأجيال المقبلة. من جهته رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة، ابراهيم حافيدي، أوضح بان مشاكل الفلاحين يتم تداولها بشكل مستمر، مشيدا بعمل غرفة الفلاحة وإدارتها التي تجمع عدة مؤسسات ذات الصلة بالمجال الفلاحي، و شدد على ضرورة تاطير الفلاحين و مواكبة حاجياتهم وتتبع مخطط المغرب الأخضر وكذا تثمين منتوجات الخضر و الفواكه و الاهتمام بمشاكل التسويق، و تفعيل انشطة التحويل وتهيئ الاسواق الداخلية. بالمقابل الاخ الحاج علي قيوح رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لسوس ماسة درعة اعتبر ان التساقطات المطرية الاخيرة مهمة من حيث الفرشة المائية ومن حيث ملئها لسدود الجهة وان كانت للامطار تبعاث سلبية وتاتيرات جانبية خاصة على الحوامض التي تاتر منتوجها بشكل كبير وتكبد هؤلاء الفلاحين خسائر مهمة لكن رغم ذلك لا يمكن الا ان نبارك ونفرح للتساقطات الاخيرة معتبرا ان عمل الغرفة متواصل في خدمة الفلاح وتوعيته ومساعدته لتجاوز الصعاب مشيرا في ذات الوقت ان كل مشاكل الفلاحين وهمومهم تطرح على المسؤولين بكل امانة . وكانت اشغال الدورة قد عرفت مناقشة مستفيضة لواقع حال القطاع واهم الاكراهات والمشاكل التي يعيشها كما تم عرض مجموعة من الاشرطة التي تجسد وتوضح وضعية القطاع قبل ان تتم المصادقة بالاجماع على مشروع ميزانية الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة درعة برسم سنة 2015 على ان الجمع العام للغرفة اكد على ضرورة مواصلة المسار النضالي من خلال تعداد المشاكل وعرضها على المسؤولين وايجاد حلول فورية وناجعة لمختلف هذه الاكراهات خاصة وان القطاع الفلاحي يعد من بين القطاعات الاساسية في الاقتصاد الوطني اضافة الى انه يساعد على تحقيق الامن الغدائي.