كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان معلومات خطيرة حول استخدام شركتين إسبانيتين لمواد كيماوية سامة وخطيرة في إنتاج 60 بالمائة من الأرز الموجه للاستهلاك الوطني. وقد كشف المرصد في بلاغ له، توصله بمعلومات حول إقدام شركتين إسبانيتين هما Mundiriz وRIVERRA D ARROZ التابعتين لمجموعة Ebro الدولية المتخصصة في إنتاج الأرز، اللتين تستحوذان على حوالي 60 % من الإنتاج الوطني من هذه المادة، واللتين يوجد مقرهما بجماعة الجوامعة بإقليم العرائش، على استعمال مواد كيماوية سامة ومحظورة دوليا، تتمثل في مادة Phosphure d'alluminium أو ملح الفوسفور، وهي مادة خطيرة وسامة، ثم مادة أخرى تسمىBromure de méthyle، التي تستعمل في إبادة الحشرات والفئران والقوارض والنباتات الضارة. وقد كشف محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تصريح هاتفي ل»المساء»، أن المرصد بعد توصله بشكاية من عمال الشركة المعنية باستخدام المواد الكيماوية السامة والخطيرة، بعد إقدامها على خطوة الطرد التعسفي في حق 40 عاملا من عمالها، وقف على استخدام هذه الشركة للمواد الكيماوية الخطيرة المذكورة. وأضاف بنعيسى «أن آثار استعمال المواد الكيماوية الخطيرة والسامة، بدت جلية على العمال، حيث ظهرت لديهم مجموعة من الأمراض التي انتشرت في أجسادهم، والتي تؤكد صحة استعمال المواد الكيماوية الخطيرة». وعلى ضوء المعطيات التي توصل إليها، يطالب مرصد الشمال بفتح تحقيق فوري ومستعجل مع الشركتين المذكورتين المتهمتين باستعمال مواد سامة وخطيرة في إنتاج الأرز الذي يستهلكه أزيد من 60% من المغاربة، كما يطالب وزارة الصحة بالقيام بتحقيقات لكشف ملابسات استخدام هذه المواد الخطيرة التي تهدد صحة المواطنين المغاربة. وفي سياق الطرد التعسفي، الذي كان سببا في الوصول إلى المعلومات التي تفيد باستخدام مواد سامة في إنتاج 60 بالمائة من الأرز المغربي، يطالب المرصد الجهات الوصية بتمكين العمال ال 40 من كافة حقوقهم.