في زمن المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم أضحت التغيبات غير المبررة في صفوف المدرسين، إحدى الظواهر السلبية التي ثؤتر على صورة المدرسة في المغرب ، و التي تزيد من استفحال أزمة التربية والتعليم خاصة بالعالم القروي ، حيث ترتفع نسبة الغياب في صفوف المعلمين و ترتفع معها نسبة الهدر المدرسي ، مشكلة نزيفا مروعا في المنظومة التربوية . المثال من مجموعة مدارس طارق ابن زياد المتواجدة بمنطقة ايمسكر ، التابعة ترابيا لجماعة ايموزار اداوتنان دائرة اكادير الاطلسية ، حيث و بحسب إفادات الجمعيات هناك و أباء و أولياء التلاميذ ، فإن هناك غياب شبه دائم بطلتها استاذة التعليم الابتدائي في ذات المدرسة التي تم الحاقها بالمؤسسة العام الماضي من نفس المجموعة وقامت بسنة بيضاء لم تدرس فيها الا اسابيع معدودة معللة غيابها بالشواهد الطبية المكتررة التي تدلي بها الى مصالح نيابة التعليم ومدير المدرسة المشهود له بالعمل الجاد والانصات لهموم الاستادة والساكنة و الذي تفهم مطالب وغضب المحتجين وحاول اقناع المعلمة ما مرة عبر فتح حوار معها ومع الساكنة والجمعيات للعدول عن كثرة الغياب الذي اجج غضب اولياء التلاميذ وبانطلاق الموسم الدراسي الجديد لهذا العام كانت الاستاذة آخر من التحقت بالمؤسسة حيث سبقها الاساتذة الاخرين المشهود لهم بالانضباط والكفاءة وما ان طلت طلة واحدة حتى اختفت من يومها الى الان مبررة الغياب بنفس الاسلوب بتقديم الشواهد الطبية التي لا تنتهي ، وهنا وجب فتح تحقيق في تلك الشواهد الطبية المشبوهة واجراء خبرة طبية على المعلملة والبحث عن مصدرها والضرب على ايدي الطبيب او الطبيبة التي سولت نفسه ان تمنحها لها بدون وجه حق ومن جهة اخرى صرح أباء و أولياء التلاميذ بالمدرسة أن أطفالهم و منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي يقطعون مسافات طويلة قد تصل لثمانية كيلومترات ذهابا و إيابا إلى المدرسة، و في كل مرة يتفاجأوا بغياب المعلمة، ليعودوا أدراجهم إلى منازلهم، متسائلين عن سبب هذه الغيابات و عدم التحاق المعلمة بالمدرسة لمزاولة مهام التدريس ، رغم تقدمهم بعدة شكايات في الموضوع للسلطات المحلية و الجهات المسؤولة عبر جمعية ايمسكر للاعمال الاجتماعية والتنمية المستدامة وجمعية تاسيلا اكرحاحي للتعاون الفلاحي والتنمية القروية وكذا فيدرالية الجمعيات التنموية لاداوتنان تنكرت التي دخلت على الخط اكثر من مرة وتقدمت بشكايات شفوية وكتابية العام الماضي حول نفس المعملة التي كانت تدرس بمدرسة اورير ايت ناصر لسنوات قبل ان يتم تبديلها بمعلمة مواضبة وكفؤة ويتم تنقيل الاخيرة الى مدرسة لوضا ايمسكر بنفس المنطقة لعلها تغير من عادتها وتثق نفسها في التلاميذ لكنها استمرت على نفس المنوال هذه الغيابات المتواصلة ، أثرت سلبا على المستوى المعرفي للتلاميذ ، إذ هناك من قضى سنة كاملة في الابتدائي و لا يعرف القراءة و الكتابة ، و رغم ذلك و للمفارقة العجيبة يتم إدراجهم ضمن المتفوقين لينتقلوا إلى القسم الموالي ، و هو ما جعل أباء و أولياء التفهل ستتدخل الجهات الوصية و خاصة نيابة التربية الوطنية بإقليم اكادير اداوتنان لإيجاد حل لهذه الظاهرة المستفحلة التي تشكل أحد عوامل تعثر الدراسة، وتزايد نسب الفشل والهدر المدرسي ؟ أم سيبقى الحال على ما هو عليه و الخاسر الأكبر هم التلاميذ و أولياءهم علما ان تلاميد المستوى الاول والثاني يدرسون في مطعم المدرسة قرابة سنتين بسبب اغلاق القسم الدي كان مخصصا لهم والذي كان مهترأ وآيلا للسقوط ، الشيء الذي عجل اغلاقه من طرف نيابة التعليم التي بادرت الى بناء قسم جديد مجاور لكن تماطل المقاول المكلف بالاشغال لقرابة العام حال دون اتمام البناء وتجهيز القسم لحل مشكل التناوب على قسم واحد بين كل المستويات