مع اقتراب موعد تشكيل مكاتب المجالس الجماعية والجهوية تسود حالة من الترقب والانتظار الشديدين من سيتولى رئاسة المجلس الإقليمي لتارودانت، في ظل الصراع المحتدم بين حزبي الاستقلال في شخص عبد الصمد قيوح والتجمعي حميد البهجة والبامي يوسف جبهة. وإن كانت المصادر تشير إلى أن هذا الأخير غادر حلبة السباق لدعم حليفه في المعارضة عبد الصمد قيوح. و أوردت مصادر محلية، أن حزب الاستقلال يبقى الأوفر حظا لرئاسة المجلس الإقليمي لتارودانت، بعد الأخبار التي تحدثت عن تنسيق بينه وبين البام والاتحاد الاشتراكي من خلال إسناد رئاسة المجلس الإقليمي لعبد الصمد قيوح لاسيما وأن الأحزاب الثلاثة توجد في المعارضة. وحسب عدد من المتتبعين للشأن المحلي، فإن السيناريو الأقرب للتحقيق هو أن كفة الميزان في هذا الاستحقاق الانتخابي وكما يبدو تميل لصالح عبد الصمد قيوح بالنظر إلى تصدره عدد المقاعد التي انتزعتها حزب الاستقلال المحسوب على أحزاب المعارضة ب424 مقعدا من مجموع 1527 مقعدا المخصصة للمجلس الإقليمي لتارودانت متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 336 مقعدا متبوعا بحزب العدالة والتنمية في الرتبة الثالثة ب 315 مقعدا وجاء حزب الأصالة والمعاصرة في الرتبة الرابعة من حيث عدد المقاعد بحصوله على 237 مقعدا ثم لائحة الاتحاد الدستوري ب 51 مقعدا والاتحاد الاشتراكي ب44 مقعدا والتقدم والاشتراكية ب 19 مقعدا. وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، فالرئيس الحالي للمجلس الإقليمي لتارودانت عبد الصمد قيوح الذي سبق له أن ترأس المجلس الإقليمي في ولايته الحالية سيكون مؤازرا خلال هذا السباق الانتخابي من طرف أحزاب المعارضة بحكم الاتفاق المسبق الذي تم بين أحزاب المعارضة الحكومية حول تدابير تشكيل مكاتب المجالس الجهوية والجماعية "وإعمالها لشروط هذا الاتفاق". وهو ما يجعل قيوح الأوفر حظا لرئاسة المجلس الإقليمي لتارودانت لولاية ثانية بحكم أن أحزاب الائتلاف الحكومي مجتمعة تفتقد للأغلبية للظفر بالرئاسة.