انطلقت، أمس الخميس، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة ابن زهر أكادير، أشغال المؤتمر الدولي السادس حول الاقتصاد والتدبير، تحت شعار “ روح المبادرة وتدبير التعاونيات : توجهات متباينة “، بمشاركة خبراء من المغرب ، وكندا، وفرنسا، وتونس، والكامرون. وقال الدكتور عمر حلي ، رئيس جامعة ابن زهر، في كلمته الافتتاحية،أن هذا المؤتمر في دورته السادسة، يأتي في سياق الأنشطة الثقافية التي تنظمها جامعة ابن زهر، والتي بلغت إلى حدود بداية شهر ماي تنظيم 98 نشاطا ثقافيا، وأشاد بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير باعتبارها مؤسسة فتية وحيوية، تمكنت من الاندماج في الدينامية التي تعرفها الجامعة، عبر خلق علاقات أكاديمية واشعاعية متميزة مع محيطها. ويهدف هذا المؤتمر إلى تبادل المعارف والتجارب العلمية بين المختصين المغاربة والأجانب، الساهرين على قطاع التعاونيات، والفاعلين التعاونيين والمستهلكين، ما سيساهم في تكريس خطة عمل تسعى إلى تطوير عمل التعاونيات على أسس علمية سليمة . من جهته، اعتبر الدكتور حافيدي ابراهيم، رئيس جهة سوس ماسة درعة، أن هذا المؤتمر العلمي التشاوري لا بد أن يساهم في دعم الدور القوي الذي تلعبه التعاونيات في بلورة التنمية الجهوية، عبر تصور استراتيجي شمولي، هادف لتثمين منتوجات الأركان والتمور والزعفران، وقابلية مواجهتها لكل التغيرات المناخية والاقتصادية، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تجمع بين هاته التعاونيات وتهدف لتنمية مستدامة ومنتجة في جهة سوس ماسة درعة. ومن خلال تنظيم المؤتمر الدولي السادس، يقول عبد العزيز بندو ، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، المنظمة لهذا الملتقى بشراكة مع ملتقى الاقتصاديين المغاربة، وجامعة ابن زهر، أنه يسعى إلى أن يرقى هذا الموعد السنوي إلى محطة للتشاور والتنسيق بين جميع الجهات المعنية في قطاع الاقتصاد والتدبير. يشار إلى أن ملتقى الاقتصاديين المغاربة بادر منذ انشائه، بإطلاق مجموعة من المبادرات المتعلقة بمناقشة وتحليل الظواهر الاقتصادية، في إطار مخططات. يذكر أن هذا المؤتمر، سيعرف تنظيم ستة ورشات تهم التعاونيات في مجالات تهم تسيير وتنظيم التعاونيات، تمويل التعاونيات، الاقتصاد الاجتماعي التضامني والتنمية، التعاونيات والتنمية المستدامة، والتجارة وتسويق التعاونيات، إلى جانب تنظيم زيارة لتعاونية كوباك في ختام المؤتمر.