شكل اللقاء الدراسي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لأكادير يوم أمس الأربعاء 9 ماي الجاري حول مشروع بناء سوق جديد للخضر والفواكه بالجملة بمدينة إنزكان، فرصة لتقريب وجهات نظر كل من تجار السوق الحالي الذين يرفضون جملة وتفصيلا تحويل نشاطهم إلى السوق الجديد بدعوى أن المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة التي سيقام فوقها المشروع غير آمنة ومعرضة للفيضانات، في حين يتشبث المجلس البلدي صاحب المشروع بقرار التحويل لأنه يرى في ذلك حلا للإكتضاض الذي يعرفه وسط مدينة إنزكان، وأن السوق الحالي لا يستجيب للمعايير الوطنية و الدولية، ولا يتماشى مع المخطط الذي وضعته الحكومة لإدخال إصلاحات هيكلية على أسواق الجملة وحلقات التوزيع وطريقة تدبيرها واستغلالها. وقد طمأن ممثل وكالة الحوض المائي التجار بأن الحاجز الوقائي الذي سيقام في المنطقة المذكورة سيحمي المنطقة من الحمولة المائية وبأن ممتلكات التجار لن تتعرض إلى أي تهديد أو إتلاف. بدوره أكد السيد النائب الثاني لرئيس بلدية إنزكان عن تفهمه لتخوفات التجار من ضياع حقوقهم المكتسبة المتمثلة في مصير البنايات التي أقاموها فوق السوق الحالي ومصير أصولهم التجارية التي كونوها على مدى يقارب ثلاثين سنة من الإشتغال بهذا المرفق التجاري والإقتصادي الهام. هذا، و دعا المجتمعون كلا من السلطات المحلية والمجلس البلدي والإطارات المهنية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في الدفع بالحوار الجاد و المسؤول من أجل إيجاد حلول للمشاكل العالقة المتعلقة بهذا الملف، وشددوا على ضرورة إشراك التجار في كل الأطوار المتبقية في إنجاز المشروع الجديد ضمانا لحقوقهم التاريخية. وفي ذات السياق طالب المجتمعون، السلطات الإقليمية لإنزكان بمد جسور التواصل والعمل التشاركي مع الغرفة، الممثل الشرعي والقانوني للتجار، لما فيه صالح المنتسبين عامة وتجار إنزكان بصفة خاصة، مع التحلي بالروح الوطنية والمسؤولية والغيرة على الصالح العام، ونبذ كل ما من شأنه إثارة القلاقل والصراعات الجانبية التي تعرقل تقدم المشاريع ذات الأهداف التنموية.