حضر يوم أمس السبت بملعب الانبعاث بأكادير اللاعب الدولي السابق في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم عزيز بودربالة، للمشاركة في الحملة التحسيسية التي نظمها طلبة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير والتي اختير لها شعار ” صورة بلادنا في سلوك جمهورنا ” هذ البادرة الأولى من نوعها بالمغرب، و التي تسعى الى خلق أجواء من التسامح والتآخي والمساهمة في الحد من ظاهرة الشغب، تزامنت مع المباراة التي انتهت بنتيجة البياض بين فريقي حسنية أكادير و الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة السادسة و العشرون من البطولة الوطنية لكرة القدم. يشار الى أن توقيت المباراة عرف تغييرا فاجأ الكل، خصوصا الطلبة المشاركين في هذه المبادرة التي إنطلقت فعالياتها ربع ساعة الأخيرة قبل إعلان بداية المقابلة، هذه الأخيرة التي كان مبرمجا إنطلاقها على الساعة الثالثة بدل الخامسة مساء. كما أن هذا التغيير في البرمجة خلف آستياء شديدا لدى المتتبعين،خصوصا وأن المكتب المسير لفريق الحسنية لم يتلقى حسب تصريحاته أي إعلام بذلك الا يوم الجمعة مساء,رغم أن القانون يفرض إخبار الفريق المعني بمثل هذه التعديلات48ساعة قبل الموعد كما صرح لنا بذلك أحد المقربين. هذا، وتميزت الحملة التحسيسية بعرض لوحات فنية والتواصل و التحسيس بخطورة في صفوف الجمهور الحاضر، وحمل لافتات تعبر أهمية الروح الرياضية في تكريس قيم التسامح ونبد العنف. و في سياق هذه التظاهرة ومدى أهمية توظيف هذه الحملة التحسيسية فى بث القيم الإيجابية قال الدكتور عبد اللطيف مكرم نائب رئيس جامعة ابن زهر خلال ندوة صحفية نظمت يوم الجمعة الماضية بأن هذه التظاهرة التحسيسية تأتي في اطار انفتاح جامعة ابن زهر على محيطها، وتفاعلها مع مجمل الظواهر التي يعرفها المجتمع المغربي، وأضاف “أن هذه الحملة تأتي في وقتها في ظل التصرفات اللارياضية التي تعرفها ملاعبنا بين الفينة والأخرى وهي أفضل وسيلة لنشر قيم السلام والتسامح بين الجمهور الرياضي”. من جهتها حنان بريمي رئيسة النادي الإجتماعي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أكدت بأن هدف الطلبة من هذه التظاهرة، هو التعبير و تحمل مسؤولية التحسيس و العمل الميداني لزرع قيم التعاون والروح الرياضية بدل العنف والتعصب الكروي أثناء المباريات بالملاعب الوطنية وعقبها خارجها . الى ذلك دعا باقي المشاركين في الندوة الصحفية ذاتها، إلى تظافر جهود كافة الأطراف المعنية لمجابهة هذه الظاهرة والتصدي لها بالاعتماد على آليات اجرائية تتماشى و أشكال العنف والشغب وتعتمد بالأساس على التوعية والتحسيس والتحفيز والردع عند الضرورة وتحميل المسؤولية لكافة المتدخلين في الرياضة.