لم يرقهم أن يظلوا مكتوفي الأيدي، إزاء عمليات انحراف جماعي، تنطلق بحماس زائد وغير متحكم فيه، لتنتهي بأعمال تخريب ممتلكات عامة وخاصة. في فرجة رياضية، كانت إلى عهد قريب مناسبة لخرجات عائلية، من أجل التمتع بلوحات الرياضة وسمو الأهازيج التشجيعية. لكن جميع مظاهر التشجيع الحضارية غابت عن الكثير من الملاعب المغربية، ليطفو على السطح «تشجيع عدواني»، كان لابد لجميع الفعاليات أن تنخرط للتصدي له. عدتهم لافتات تحسيسية، و”تيفو” ترفعه الجماهير، وعروض فنية متنوعة، غايتها التبيه إلى خطورة ظاهرة «شغب الملاعب». هم طلبة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بآكادير، قرروا الانخراط، في الحملة. فكانت المبادرة التي تسعى ل «التحسيس المكثف». أما الغاية فهي «تخليق الممارسات التشجيعية بالملاعب الرياضية، لفائدة جماهير كرة القدم». يوم السبت القادم الذي يصادف الخامس من شهر ماي الجاري، ينظم طلبة «المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير» بعاصمة سوس، حملة «صورة بلادنا فسلوك جمهورنا». وتأتي هذه المبادرة بتزامن مع المقابلة التي ستجمع بين فريقي حسنية آكادير والدفاع الحسني الجديدي لحساب الجولة الثامنة والعشرين من البطولة الوطنية لكرة القدم. حملة استعان فيها طلبة هذه المدرسة باللاعب الدولي السابق «عزيز بودربالة»، ك «مثال للأخلاق العالية للرياضي المغربي»، كما وصفه بيان الطلبة. وأيضا ليساهم هذا النجم في «الحملة التحسيسية التي تهدف إلى تخليق الممارسات التشجيعية بملاعب كرة القدم». وتسعى حملة الطلبة إلى «التواصل مع الجماهير» التي ستحضر هذه المقابلة، وكذا الجماهير المغربية عامة، لا سيما أن هذا اللقاء سينقل مباشرة على شاشات التلفزة.