أفادت مصادر جمعوية مطلعة من جماعة تلمي التابعة لقيادة امسمرير إقليم تنغير أن طفلا قاصرا يبلغ من العمر حوالي 15 سنة، يقطن رفقة أبويه بدوار أيت علي ويكو، قد تعرض لاعتداء جنسي واغتصاب خطير وذلك يوم الجمعة 27 أبريل 2012 من طرف كهل في الأربعين من عمره. وكان الطفل القاصر قد سقط ضحية اعتداء عنيف وهمجي بعدما كان يرعى الغنم في إحدى المناطق الجبلية البعيدة عن القرية التي يقطن فيها. وأفاد الطفل الضحية بأنه تعرض لهجوم عنيف وبالقوة من طرف الشخص المدعو (خ.ح) المتزوج و الأب لأربعة أطفال بعدما كان يرعى الغنم برفقته زوال يوم الجمعة، مشيرا إلى أن قوة هذا الشخص جعلته يستسلم لهيجانه الجنسي ما ألحق به أضرار بليغة، قبل أن يعود إلى بيته مساء نفس اليوم في حالة نفسية مهزوزة ومضطربة. هذا، وبمجرد حكي تفاصيل هذه الواقعة لأبيه، اتجه الأخير في اليوم الموالي برفقته إلى أحد الأطباء ببومالن دادس، والذي اكد له تعرضه لاغتصاب عنيف، و سلم له شهادة طبية تتبث واقعة تعرضه للإغتصاب، ومباشرة بعدها، توجه إلى مدينة ورزازات حيث عرض الواقعة أمام أنظار السيد وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية، حيث طمأنه السيد الوكيل بأن عناصر الدرك الملكي بمنطقة امسمرير سيقومون بتوقيف الجاني، وهو ما بادرت إليه عناصر الشرطة القضائية لدرك أمسمرير. لكنهم فوجؤوا بهروب الجاني من بيت أسرته و لازال البحث جاريا لإلقاء القبض عليه. إلى ذلك، عبر مجموعة من الفاعلين الجمعويين والسكان عموما بجماعة أمسمرير عن استنكارهم لهذه الجريمة الشنعاء، خصوصا بهذه المنطقة المعروفة بالمحافظة. وجدير بالذكر أن جرائم الاغتصاب من هذا النوع تقع من حين لآخر بالمناطق الخالية من السكان، كما أن آخر قضية اغتصاب مشابهة بجماعة تلمي تعود إلى سنة 2007 بعدما قام أحد الرعاة بمحاولة اغتصاب سيدة وقام بذبحها بعد رفضها الإنصياع لنزواته، وهو ما أثار موجة من الإستنكار أنذاك.