توجت المشاورات المكثفة التي أجراها إبراهيم الحافيظي رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة، والمنسق الإقليمي لحزب الأحرار بعمالة أكادير إداوتنان، بين المكتب السابق أو ما يسمي بالطرف الموالي لمحمد بازين رئيس المجلس الجماعي لأورير المعزول والمكتب المحسوب عن الرئاسة الحالية واللذان ينتميان معا لحزب الحمامة، بتجسيد مبادرة صلح بين الفريقين ورأب الصدع الذي وقع بين الجانبين إبان الولاية الحالية. وفي هذا السياق، ترأس إبراهيم حافيظي أول يوم أمس بأحد الفنادق بأكادير، لقاء جمع فيه الطرفين بحضور لحسن بيجديكن المستشار البرلماني عن حزب الأحرار وكذا مكتب الفرع المحلي لأورير والشبيبة التجمعية وبحضور فريقي المعارضة والأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لأورير وعدد من مناضلي الحزب. وحسب مصادر مقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار، فقد أوضح إبراهيم الحافيظي، بأن اللقاء يهدف إلى رأب الصدع بين الإخوة ولم شمل المناضلين وإعادة ترتيب شؤون الحزب بأورير قبل خوض الانتخابات الجماعية القادمة". ذات المصادر، أوضحت، أن المبادرة عرفت نقاشات حادة بين الطرفين وتبادل الاتهامات بين بازين وبلقاضي، قبل أن يتدخل إبراهيم الحافيظي من جديد بالقول "بأن إبليس عشش بشكل كبير بالمجلس الجماعي لأورير"، موضحا أن الوقت قد حان لترك الخلافات جانبا" ودراسة ومناقشة القضايا التي تهم الحزب". مؤكدا على ضرورة إجراء "لقاءات جديدة لإيجاد آليات فعالة تساهم في تبوأ الحزب المكانة التي يستحقها، معتبرا أن الانقسام يخدم مصالح الأحزاب الأخرى بالمنطقة. تدخل إبراهيم الحافيظي كان بمثابة النقطة التي أذابت الجليد و وعقد الطرفان العزم على "تجاوز الصعاب حفاظا على مصلحة الحزب وخوض الاستحقاق القادم معا والحفاظ على قوة الحزب و قاعدته الانتخابية" بأورير مدركين أهمية توحيد الصف وكذا التحديات والرهانات التي تنتظر الحزب خلال المواعيد الانتخابية القادمة". يذكر أن حدة الخلافات بين محمد بازين الرئيس السابق ومحمد بلقاضي الرئيس الحالي برزت بشكل قوي إبان الولاية الحالية، التي عرفت بحرب البيانات والبلاغات والتصريحات والتصريحات المضادة ونشر فيديوهات متبادلة كل واحد يكيل فيها الاتهامات للطرف الآخر، وتعمقت بشكل أكثر عقب ما بات يعرف بموقعة "الجمل" قبل أن يشتد الصراع أكثر بعد عزل الرئيس بازين وتشكيل مكتب جديد يدير شؤون المجلس الجماعي لأورير.