كثيرا ما تستوقفنا ابداعات تفنن مبدعوها في صقلها و ترجمتها من فكرة لتجسد على أرض الواقع تحفة مبهرة وملفتة خرجت من لاشيء لتصبح مجسمات أو صور أو صيغة أو لوحة أو ماعونا انها بكل بساطة لفظية صناعة تقليدية حرفية تستحق أن تلف في رقائق من حرير,ليس فقط تلك المصوغات و التحف لكن أيضا تلك الأصابع التي و هبها الله ملكات الصقل و الفن و لكن شاءت الظروف أن تستغل كمجهودات عضلية وفكرية و أن تبتز كموارد مادية تسلك مسالك الوساطة و الاحتكار و التسويق على أساس معادلة غير متوازنة الأقطاب و لا يعود ريعها بالخير على دلك الصانع التقليدي الذي نعتز به من حيث الانتماء و نتحاشاه من قلة ذات اليد لمساعدته و اقتناء ابداعاته . تستوقفني ابداعات جلدية صنعة كلوحات تشكيلية وصممت كحقائب و محفظات و أحذية رسمت يدويا و رشمت يروتوشات لقصبات وأسوار تؤرخ لتراث الجنوب المغربي فحق بذلك رعايتها وتثمين مجهوداتها و الدفع بها لتسويق منتوجاتها داخليا و خارجيا و تنمية الموارد المالية لهذا الصانع ليرتاح ماديا و معنويا .لسان الحال يقف عند تعاونية شباب التحدي للصناعة التقليدية التي تبدع أناملها داخل المركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بتزنيت,وتبهر تحفها التي تستحق الكثير من التنويه معنويا بل و ترقى به الى دعم أشمل و أكبر.