في الظاهر يبدو كأي سائح فرنسي يزور المغرب من أجل الاستمتاع بمناظره ومآثره العريقة.. لكن خلف هذا الغطاء ثمة حقيقة صادمة لهذا القادم من جمهورية الحرية والمساواة. يحل بمدينة تيزنيت بين الفينة والأخرى، ليس لغرض السياحة والاستجمام، بل لكي يختار فرائسه بعناية، فيلاحقهم في الشارع وعلى صفحات الويب. هو سائح فرنسي الجنسية اختار، بين عشرات السياح الآخرين القادمين من كل حدب وصوب من دول أوروبا والشرق، العيش بمدينة تيزنيت وضواحيها بعيدا عن أكادير ومراكش. الأسعار وتكاليف الإقامة بهذه المدينة الصغيرة مشجعة ليس في الجانب للسياحي فقط، بل لأن حتى أسعار ما يسمونها ب «الخدمات الجنسية» أرخص بكثير من أكادير إن لم تكن مجانية. المثليون من أشباه هذا «السائح» لا يعترفون بالحب ولا بكلمات العشق وألوانه، فمواعيدهم تقتصر فقط على إشباع رغباتهم بأرخص الأثمان، إذ يمارسون حصص الجنس مثلما يتناولون وجبات سريعة، بينما ضحاياهم المغرر بهم يفضلون تلبية رغبات زبنائهم كشربة ماء هينة تكفيهم عناء البحث عن عمل شاق. وسردت "الأخبار" قصصا حقيقية لبعض هؤلاء المثليين ك(س.ب) الفرنسي في عقده الخامس مثلي الجنس، حل بمدينة تيزنيت رفقة عائلته منذ سنة 2011. بعد ان سبق لهم ان قضوا ثلاث سنوات بمراكش. إقتنى منزلا بطابقين سكنت عائلته بالطابق الأول ليستغل هو الطابق الثاني بمفرده حتى يتمكن من ممارسة حياته الشاذة دون إزعاج. بعد تجهيزه لغرفته بجهاز حاسوب وربطه بالانترنت، بدأ في استدراج شباب المدينة وتحديد مواعد معهم غالبا ما تكون ليلية بشاطئ "أكلو" أو خارج المدينة بمناطق ك"تيفنيت" أو "ميرلفت" حيث يتنقل بسيارته الخاصة بعد أن يتفق معهم على أن تكون الخدمة مجانية حيث يقضي نزواته بممارسة الجنس عليه من طرف هؤلاء الشباب. وفي نفس السياق أوردت الجريدة قصة شاب من نواحي تيزنيت يحكي تفاصيل علاقته مع الفرنسي المثلي المذكور (س.ب) سنة 2014، فبعد أن تعرف عليه على أحد مواقع التواصل الإجتماعي وتبادلا أرقام الهواتف، إطمأن له الفرنسي وبدا يستعرض له ذاته أمام الكاميرا عاريا، مبرزا مؤخرته. وبدأ يسأل الشاب عن حجم عضوه الذكري مستفسرا إياه إن كانت العلاقة بينهما مجانية أم مدفوعة. طلب منه الشاب مبلغ 300 درهم مقابل أن يمارس عليه شذوذه، الشيء الذي أثار استغراب المثلي طالبا منه وصف الممارسة التي تستحق هذا المبلغ بشكل تفصيلي. وبعد اقتناعه بدفع المبلغ، اتفقا على الالتقاء وممارسة العلاقة داخل سيارة الفرنسي. و هذا النوع من العلاقات الشاذة تقول الجريدة أنه قد يتحول إلى جرائم قتل تودي بحياة هؤلاء الشواذ، الذين أصبحوا يتوجهون إلى المناطق الجنوبية كتيزنيت لأنها معروفة بسكانها المسالمين الذين يحبون سرية العلاقات الجنسية وتجنب الفضائح.غير أن هذا لم يمنع من تسجيل بعض الحالات التي راح ضحيتها شواذ أجانب. كجريمة القتل التي هزت الرأي العام المحلي بتيزنيت عندما عثر على الفرنسي "جون" المزداد سنة 1932 بمدينة نانسي الفرنسية، مقتولا بعد أن تلقى ست طعنات على مستوى القلب و البطن، داخل منزله الكائن بحي "تفركانت" داخل المدينة العتيقة بتيزنيت.