إجتاحت مؤخرا جحافل حشرات البعوض خلال الأشهر الأخيرة منطقة ماسة نواحي آشتوكة أيت باها بشكل ملفت للغاية مما جعل الساكنة تتساءل عن مصدرها والسبب في انتشارها بشكل غريب بدواوير المنطقة وحتى مركزها وداخل البيوت ومعروف أن حشرة الناموس كما هو متداول محليا أنها تنتشر في فصل الصيف وفي المناطق التي تشهد تدفق المياه العادمة. وتتساءل الساكنة عن مصدر هذه الحشرة في هذا الوقت بالذات ومنهم من عزى الأمر إلى الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المنطقة نهاية نونبر المنصرم و بقاء مخلفات المياه داخل الأراضي الزراعية لمجرى وادي ماسة مما جعلها مصدر إنتشارها و تكاثرها ؛ هذا وقد توصلت الجريدة بنسخة للشكاية التي ثم رفعها إلى عامل صاحب الجلالة على إقليم آشتوكة أيت باها من طرف الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة درعة شهر مارس المنصرم دعت فيه إلى إيجاد حلول مسبقة للحد من الآفة التي تهدد صحة المواطن ومشكل المياه الراكدة بالأراضي الفلاحية لكن و في حدود الساعة ظل الأمر كما هو عليه حتى إشعار آخر ؛ و يواجه ساكنة ماسة مشاكل صحية وبيئية خطيرة جراء استمرار تسربات المياه القذرة التي تنبعث من قنوات الصرف الصحي بوسط الأحياء دون أن تتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا المشكل البيئي الخطير ؛ تصريحات متفرقة للساكنة أكدوا أن الأمر أصبح لايطاق حيث زاد إنتشار الناموس والحشرات والروائح الكريهة معضلة تنضاف إلى حرمان أطفال الحي من حقهم في التجول في الكثير من الأحيان بالقرب من شوارع المنطقة مخافة إصابتهم بأمراض معدية التي تنتقل عن طريق المياه ويأمل السكان تدخل عامل الإقليم و الجهات المختصة بعد أن خاب ظنهم في سلطات المجلس الجماعي حسبهم والتي تأخر تدخلها وإنقاذهم من تسربات المياه القذرة التي تأخذ مسارها نحو العديد من الأحياء العشوائية بماسة.