في اطار اتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب في مجال التربية البيئية، وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، حضر السيد مدير الأكاديمية الجهوية مراسيم الافتتاح الرسمي للنسخة الثالثة للمعرض البيئي التربوي الدولي بمدينة أكادير يوم الثلاثاء 05 ماي 2015، الى جانب ممثلي الجمعية وطنيا وجهويا ومؤسسة "دوروسوس" ومتحف التصميم بزوريخ وممثلي الهيئات المحلية المنتخبة وعدد من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بأكادير. ويتضمن هذا المعرض المنظم بشاطئ مدينة أكادير مجموعة من الأنشطة التربوية لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاث (الابتدائي والثانوي الاعدادي والتأهيلي) ،بالإضافة الى عرض أفلام تحسيسية حول الموضوع، وورشات حول الممارسات المسؤولة وموائد مستديرة وأنشطة فنية، وكذا شهادات حية من غواصين وبحارة وجامعي النفايات، وذلك على مدى شهرين بدءا من 05 ماي الى غاية 05 يوليوز 2015. وفي كلمة له بمناسبة الافتتاح الرسمي للمعرض التربوي الدولي ،أكد السيد مدير الأكاديمية الجهوية على الأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا المعرض البيئي التربوي الدولي كمبادرة نوعية ومميزة حظيت جهة سوس ماسة درعة بفرصة احتضان نسخته الثالثة، والتي تروم تربية الناشئة على السلوكات الإيجابية تجاه البيئة وتنمية قدراتها على البحث والتواصل والمساهمة في توعيتها حول الاستعمال المسؤول للمواد البلاستيكية. مشيرا في ذات الوقت الى انخراط مختلف مصالح الأكاديمية ونياباتها لإنجاح هذه المبادرة البيئية التربوية التواصلية والتي ستمتد على مدى شهرين ،وذلك من أجل استفادة أزيد من 7000 تلميذ(ة) ب 120 مؤسسة تعليمية بالجهة . وتهدف النسخة الثالثة من هذا المعرض البيئي التربوي المنظم تحت شعار "البحر…المحطة الأخيرة لمشروع النفايات البلاستيكية"، الى التعريف بحجم وأبعاد ومخاطر التلوث المتزايد للنفايات البلاستيكية بالمحيطات لدى أوساط تلاميذ(ة) المؤسسات التعليمية وعموم المواطنين، وكذا تثمين وحماية التراث الطبيعي البحري، ودعوة الرأي العام الى استخدام مسؤول للبلاستيك من خلال توعية وتغيير سلوك المواطن تجاه تصرف بيئي مسؤول. ومن جانبه، أوضح السيد "رومان أبيرسولد" من متحف التصميم بزوريخ، أن "البحر … المحطة الأخيرة؟ مشروع النفايات البلاستيكية"، هو عنوان مشروع توعوي بيئي بدأ في متحف التصميم في زيوريخ عام 2012 بدعم من مؤسسة "دوروسوس" وبعدما لاقى نجاحا مميزا في أوروبا " ها هو يستكمل جولته في شمال إفريقيا والشرق الأوسط". كما أشار إلى أهمية هذا المعرض في مسعاه إلى التحسيس بمخاطر التلوث المتزايد في البحار والمحيطات التي تستقبل ما يزيد عن ستة ملايين طن سنويا من النفايات 75 في المائة منها مصدرها مواد بلاستيكية ، مما يتسبب في اختفاء أكثر من 100 ألف نوع حيواني سنويا. ويتضمن المعرض أنشطة تربوية لفائدة التلاميذ وطلاب الجامعات والعموم، فضلا عن أفلام تحسيسية وورشات حول الممارسات المسؤولة وموائد مستديرة و أنشطة فنية وكذا شهادات حية من غواصين وبحارة وجامعي النفايات. ويندرج هذا المعرض، ضمن مشروع دولي كبير يسعى للتعريف بحجم وأبعاد ومخاطر التلوث البيئي المتزايد للنفايات البلاستيكية يهم حاليا أربع دول عربية هي مصر و المغرب ولبنان و الأردن. ونظمت النسخة الأولى لهذا المعرض بالدار البيضاء من 31 أكتوبر 2014 إلى 31 يناير 2015، فيما احتضنت مدينة تطوان النسخة الثانية خلال الفترة الممتدة من 20 فبراير إلى 20 أبريل 2015.