اختتمت مساء يوم الخميس فعاليات مؤتمر ( الحملة الإسلامية لنصرة سورية ) الذي انعقد بإسطنبول في الثالث والرابع من أبريل بعرض نتائج الورشات التي خصصت لمناقشة المشاريع العملية لنصرة سورية على جميع الأصعدة العلمية والدعوية والإعلامية والإغاثية والسياسية والمالية، واستثمر الشيخ ناصر العمر رئيس المؤتمر مناسبة اختتام هذا المؤتمر للدعوة إلى فتح باب التبرعات و الإنفاق في سبيل الله، داعيا كل أسرة أن تجمع ما تستطيع وتنفق من مالها وتقدمه للهيئات الموثوقة مثل هيئة الشام الإسلامية، وغيرها من الهيئات”، لافتاً لانتباه إلى طول المعركة وما تستلزمه من تضحيات الأمة من أجل دعم الثورة السورية وقد أعقب تدخله قيام العديد من الجهات الخيرية، المؤسسية، والخدمية، والشخصيات بمبادرات في شكل تبرعات قدموا خلالها ملايين الريالات لدعم الشعب السوري وكفالة لاجئيه، إذ قدمت مؤسسة عيد الخيرية في قطر عشرة ملايين ريال وتكفلت برعاية ألف أرملة وألف يتيم، وقدمت رابطة علماء المسلمين نصف مليون ريال، إضافة إلى مليون ريال لدعم البرامج الإعلامية المساندة للثورة، وتبرعت جمعية التربية الإسلامية بالبحرين بكفالة ألفي يتيم شهرياً و500 أسرة إضافة إلى خمسين حقيبة طبية، وقدم أطباء عبر القارات تعهداً ببناء عدة مستشفيات ميدانية بتكلفة ستة ملايين ريال، فيما تبرع مجموعة أطباء من السعودية بمبلغ مليون ريال لإقامة مستشفيين ميدانيين في تركيا والأردن، وقدم موقع “المسلم” مبلغ نصف مليون ريال لصالح البرامج الإعلامية المساندة للثورة السورية، وتعهد علماء وطلبة علم سودانيون بالتبرع بمبلغ خمسين ألف دولار، والمبادرة بتقديم زيارات طبية من أطباء سودانيين للاجئين في الأردن، كما قامت منظمة ذو النورين السودانية بالتعهد بكفالة خمسين أسرة سورية، وقدم تيار الإصلاح المصري مبلغ 100 ألف جنيه مصري لجهود الإغاثة، وفي واحدة من أكثر المشاهد تأثيراً في هذا التسابق إلى الخيرات، بذل فاعل خير من بين الحضور ماله كله مساهمة في إغاثة اللاجئين السوريين. هذا وأصدر المؤتمر في جلسته الختامية جملة من التوصيات تضمنت بث روح النصرة الشرعية في الامة وخاصة للشعب السوري في بلاد الشام، و توجيه خطاب للحكام والأغنياء ,والمؤسسات الخيرية، والهيئات والمنظمات الإسلامية ، بإغاثة إخوانهم في بلاد الشام ,والتعامل مع الهيئات والجمعيات الموثوقة ,لحسن توزيع المساعدات للشعب السوري والحض على الجهاد المال , داعيا إلى توجيه أموال الزكاة لنصرة ودعم الشعب السوري في محنته، كما خرج المؤتمر بتوصية تشكيل لجنة إغاثية عليا في العالم الاسلامي تهتم بالواقع السوري ويكون لها في كل بلد فرع لها وكرز المؤتمر على ضرورة الحرص على الاجتماع والائتلاف والبعد عن التفرق والاختلاف, وأكد على أهمية أن تتصرف المبادرات في شكل عمل مؤسسي، كما دعا المؤتمر إلى تأسيس مؤسسات مجتمع مدني قادرة على النهوض بمجتمع سورية المستقبل بالإضافة إلى تأسيس تيار وطني إسلامي يعزز الوحدة الوطنية ويطمأن قوى الإقليم والعالم.