لم يكن حظ مدينة إنزكان حظا سعيدا كباقي مدن المملكة، التي تثير فضول زوارها بحثا عن سر نجاحها وتطورها بعد أن كانت بالأمس القريب عبارة عن مداشر أو ممرات للطرق الوطنية يحتشد ساكنتها على طولها ولنا من الأمثلة كثر كمدينة بنجريروسطات وبرشيد وبني ملال، كل هذا بالأمس القريب لتبقى مدينة إنزكان بساكنتها تتجرع مرارة الفر والكر ولجاجة ولغط فرقاء يدعون السياسوية ففوتوا عليها الموعد مع التاريخ لا لغاية إلا التهافت على ضرع هذه البقرة الحلوب. لدى ففنسأل التاريخ عن الماضي القريب لهذه المدينة التي يؤكد كهولها أن ميزانية بلديتها مررت بطريقة أو أخرى سنوات السبعينات من القرن الماضي لتجهيز مدينة سطات، فتواجدها كان قبل استصدار الميثاق الجماعي لسنة 1976 الذي منحها صفة بلدية بعد أن كانت من أول المراكز المستقلة بالمغرب. هذا الشىء جعلنا كشباب حامل لغيرة الانتماء أن نتمعن مليا عن أسباب انتكاسة مدينتنا وترييفها وكونها قبلة لكل الوصوليين وممتهني الارتزاق بكل ضروبه السياسوي ،الجمعوي، النقابي، التجاري، الثقافي، ليكون الاستنتاج مخيبا للآمال لاعتماد الأذكياء ممن يدعون الذكاء استنزاف طاقة الأمية وتكريسها وتسخير كتائبها أبواقا تتقن لغة التحجر و التعنت والحجر على المدينة خدمة لمصالح خاصة للأذكياء البلداء (ما خفي أعظم، لكننا ماضون في إفشاء المستور).