تعرضت صيدليتين أخيرا، للسطو في ليلة واحدة وبطريقة احترافية، العملية الأولى تم السطو فيها على صيدلية "الصفريوي" الواقعة بطريق عين الشقف بفاس. بعدها بلحظات نفذ الجناة عملية سطو ثانية وبنفس الشارع بحيث لا تبعد عن الأولى إلا بكيلو متر واحد، ويتعلق الأمر بصيدلية "رياض ياسمين. وحسب المعلومات فقد نفذ الجناة عملهم الإجرامي في تلك الليلة، بعدما تم تعطيل الموزع الكهربائي للحي بكامله، لأجل شل عملية التخزين والتسجيل الخاصة بالكاميرات المثبتة داخل الصيدلية. وقد تم السطو خلال هذه العملية النوعية على كل العقاقير المخدرة الخاصة بالأمراض العقلية والعصبية، فضلا على خزينة الصيدليات التي كان به مبلغ مالي وُصف ب "المهم". وفي اليوم الموالي ومباشرة بعد وقوف مالكي الصيدليتين على أعمال السرقة التي طالت محليهما، حضرت العناصر الأمنية وتم تجهيز "كوموندو" متخصص في محاربة العصابات صحبة الشرطة العلمية. وتبين من خلال التحريات الأولية أن عمليتي السطو تمتا بطريقة احترافية، حيث عمد الجناة إلى اقتحام الصيدليتين بدون تخريب أو كسر الباب، وتسم السطو على أدوية بعينها، دون الوصول إلى الأدوية العادية مما يبين أن الجناة على دراسة واسعة بأسماء الأدوية ونوعيتها وقوى فرضية اشتغال أحدهم بإحدى الصيدليات. ولا زالت التحريات متواصلة في محاولة للتعرف على هوية الجناة من أجل توقيفهم.