خلف مفتش الشرطة الذي قتل زوجته ووالديها بالرصاص من سلاحه الوظيفي، زوال يوم أمس بحي لافيلوت بالقنيطرة، طفلين، الأكبر يبلغ 12 سنة والثاني 10 سنوات، وهما الأبناء اللذان ظلا محاصران بالشقة التي كانت مسرحا لهذه المأساة التي اهتز لها الرأي العام الوطني. وذكرت مصادر أن مفتش الشرطة الممتاز رما زوجته وصهريه بالرصاص في سرداب العمارة "كراج"، في وقت يقال أن الشرطي لحق بزوجته التي كانت هي الأخرى في حالة غضب إلى السيارة وأطلق الرصاص عليها قبل أن يصعد إلى شقته في الطابق. وأفاد مصدر أن السكان ظلوا محاصرين في العمارة، ومنع على آخرين الدخول، والخروج منها. الثالث من العمارة، ويتحصن فيها. وقد أجمع السكان من جيران الشرطي، أنه إنسان عادي ويتصرف بشكل عاد وسلوكه حسن، ولم يسبق أن كانت لديه أية مشاكل مع الجيران. بدوره حارس العمارة أشاد بسلوك الشرطي، وقال "الله يعمرها دار"، ولم يسبق له أن أثار أي مشكل، وهو إنسان بشوش، ويتصرف بشكل عادي، وكأنه لا يشتغل في الأمن، إلى أن وقعت الواقعة. وذكر أحد الجيران، أن "صافي سالا الفيلم" عبارة ظل يرددها مفتش الشرطة الممتاز حيث ظلت هذه العبارة لصيقة لسانه، وقد أكد عدد من الجيران الذين يقطنون معه بنفس العمارة، ترديده لهذه العبارة. وأوضح أحد الجيران لوسائل الإعلام "أنا كنعرفو الله يعمرها دار.. سمعت الرصاص مشيت كنجري.. ولما التقيته قال لي بالحرف: " صافي الفيلم سالا". مصادر أخرى، أكدت، أنه كان دائم النزاع مع زوجته وأصهاره، الذين لم يكن يرغبوا ويقبلوا بأمه، وهو ما جعله أمام التراكمات الماضية ينتفض اليوم في وجهم بعد أن ضاق ذرعا من تصرفات وتدخلات الأصهار في حياته وحياة والدته، ،لينفجر في وجههم لحظة غضب، لحظة لم يقو فيها على تحمل الشجار الذي دار بينهما، فرمى زوجته ووالديها بالرصاص. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت إلى موقع جريمة قتل مفتش شرطة ممتاز زوجته، ووالديها، بعدما أطلق عليهم الرصاص من سلاحه الوظيفي، اليوم الخميس 5 فبراير 2014، حي لافيلوت، بالقنيطرة، (أوفدت) متخصصين في علم النفس، لتقديم المشورة والدعم البسيكولوجي لعائلة الضحايا، وكذا للمساعدة في عملية التفاوض مع مفتش الشرطة، الذي حاصرته الشرطة في شقته بالطابق الثالث من العمارة، التي وقعت بها الجريمة. ليقرر في الأخير تسليم نفسه شرط لقائه بوالدته.