دعا رجل الدين يوسف القرضاوي المقيم في قطر المصريين إلى الخروج في احتجاجات في ذكرى انتفاضة 25 يناير وقال إن محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين هو الرئيس "الشرعي" للبلاد وذلك في خطاب مسجل قد يزيد من توتر العلاقات بين قطر ومصر. وللقرضاوي المولود في مصر علاقات وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين ودائما ما ينتقد الحكومة المصرية ويتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي بخيانة مرسي الذي عزله في 2013. وساهم دعم القرضاوي الصريح لجماعة الإخوان في تعميق خلاف دبلوماسي غير مسبوق بين قطر من جهة وجيرانها الخليجيين ومصر من جهة أخرى إذ يعتبرون الإخوان تهديدا أمنيا وأيدوا عزل مرسي. ومنذ ذلك الحين امتنع القرضاوي عن إلقاء خطب الجمعة في الدوحة لكن هذا لم يمنعه من مواصلة انتقاد حكام مصر خلال المؤتمرات أو البيانات التي ترسل عادة بالبريد الإلكتروني. وقال القرضاوي في تسجيل فيديو بث على حسابه على تويتر اليوم الأحد "إلى كل أبناء مصر كل القادرين أن يخرجوا من بيوتهم في هذه المناسبة العظيمة بمناسبة 25 يناير أرى أن يخرج المصريون ليعبروا عن أنهم لا يريدون إلا الثورة التي قاموا بها جميعا." وأضاف أنه بعد انتفاضة 2011 ضد حكم حسني مبارك جاءت انتخابات حرة نزيهة "لا شك فيها" بمرسي إلى السلطة. وتولى مرسي الحكم في يونيو 2012 بعد نحو عام ونصف من الإطاحة بمبارك. لكن اندلعت احتجاجات حاشدة على حكمه بعد عام من توليه السلطة وأعلن الجيش عزله. وانتخب السيسي وزير الدفاع وقائد الجيش السابق رئيسا للبلاد في مايو أيار العام الماضي. ونظمت احتجاجات متفرقة في مصر اليوم الأحد لكن قوات الأمن فرقتها سريعا. واعتقل عدد من أنصار مرسي. وقال مصدر مقرب من القرضاوي إن الشيخ لا يزال في الدوحة وإن التسجيل تم في قطر.