طالبة بين الموت والحياة، هذا هو حال طالبة دهستها سيارة من الجحم الصغير صفراء اللون كانت تسير بسرعة جنونية بالطريق المجاورة لكلية الآداب صباح اليوم السبت، فر صاحبها بعد ذلك إلى وجهة مجهولة. الحادثة التي وصفت بالمهولة والخطيرة، نجم عنها سقوط الطالبة على بعد حوالي 20 مترا من موقع الحادث، ما نجم عنه كسر رقبتها، والحاق اصابات جد بلغية في مختلف انحاء من جسمها وخصوصا على مستوى الرأس والكتفين، وفقدت على إثر ذلك كمية كبيرة من الدم. وفي الوقت الذي تناقلت فيه الأنباء خبر وفاتها، تأكد من خلال الإتصالات التي أجريت مع مسؤولي الوقاية المدنية بأن حالتها بين الحياة والموت، و أن حظوظ بقائها حية تبقى محدودة نظرا لحالتها الخطيرة. هذا، ولهول صدمة الحادث، تعالت صيحات الطالبات وأغمي على البعض منهن، و توالت استنكارات عدد من الطلبة في الوقت الذي حملت فيه سيارة الوقاية المدنية الفتاة الضحية على وجه العجل الى مستشفى الحسن الثاني بأكادير. إلى ذلك، عمد الطلبة بعد الحادث وبعد مشاورات فيما بينهم إلى قطع الطريق التي شهدت هذا الحادث بجوار الثانوية التأهيلية ابن ماجة المتاخمة لكلية الآداب بأكادير، ورددوا شعارات استنكرت حصد أرواح الطلبة والطالبات الأبرياء من طرق سائقين متهورين يسيرون بسرعة جنونية في الطريق المجاورة لكلية الآداب والتي تشهد مرور الآلاف من الطلبة يوميا. و في هذا السياق، طالب المحتجون من الطلبة منع مرور السيارات منها بصفة نهائية. يذكر بأن هذه الطريق كانت قد شهدت حادثة مأساوية نجم عنها وفاة طالب بعدما دهستة احدى السيارات ليلا. الصورة من الأرشيف.