كسر معتصمو إتحاد تنسيقيات معطلي سيدي إفني حالة الجمود والترقب التي كانت سائدة في الايام الماضية، ودخلوا صبيحة يوم الخميس15مارس2012 الماضي في شكل نضالي مميز، حيث إحتشد معطلو الإتحاد في مسيرة عارمة انطلقت من أمام معتصم التنسيقية المرابط بوسط المدينة في اتجاه عمالة الإقليم حيث نظمت وقفة احتجاجية امام العمالة تخللتها شعارات نددت بتماطل عامل الإقليم وتجاهله للمطالب المشروعة للأحفاد امغار سعيد، لينتقل الحشد للنيابة الإقلمية للتعليم التي سارع مسؤولوها لإغلاق ابوابها خوفا من اقتحامها من طرف مناضلي اتحاد تنسيقيات معطلي سيدي افني لتستمر المسيرة في اتجاه باقي المندوبيات مرورا بمندوبية الأوقاف والشؤون الاسلامية والمجلس العلمي للإقليم فمنذوبية الإنعاش الوطني ومندوبية الشبيبة والرياضة وصولا إلى منذوبية الصحة و مندوبية التعاون الوطني التي انتهى بها مسلسل الوقفات التنديدية. بعدها، دخل معطلو اتحاد تنسيقيات معطلي سيدي افني في شكل نضالي تصعيدي آخر بإقتحام مندوبية الصيد البحري والإعتصام فيها الى حدود الساعة 18.00 في اقتحام له دلالات عميقة تذكر بأحداث السبت الأسود، لينطلق الجمع في مسيرة صوب المعتصم تخللها حالة اغماء في صفوف معطلي اتحاد تنسيقيات سيدي افني استوجبت نقلها للمستشفى. وقد جاء هذا الكوكتيل من الأشكال النضالية كرد فعل على سياسة التماطل و الأذن الصماء التي تنهجها السلطات الاقليمية والمركزية و الدعوة لفتح حوار مركزي جاد و مسؤول، مع التشديد على عزم معطلي إتحاد تنسيقيات سيدي إفني الإستمرار في مسلسلهم التصعيدي في المكان والزمان المؤلمين، محملين الدولة مسؤولية ما ستئول إليه الأوضاع.