في خطوة تصعيدية جديدة نظم إتحاد تنسيقيات معطلي سيدي إفني -المعتصم مند 18 يوما بوسط مدينة سيدي إفني- مسيرة احتجاجية يوم الخميس فاتح مارس 2012 ابتداء من الساعة الخامسة مساء، انطلقت من مكان الإعتصام بشارع الحسن التاني و اتجه الحشد نحو حي كولومينا حيث جاب المعطلون شوارع و أزقة الحي وسط تضامن و حضور جماهيري لافت. و قد صاحب هذه المسيرة توزيع بيان يحمل عنوان: "الضربة التي لا تكسر ظهرك تقويه"، أكد من خلاله الإتحاد عزمه على مواصلة التصعيد و تحديه لكافة المحاولات المخزنية التي تحاك ضده : بيان الضربات التي لا تكسر ظهرك تقويه دخل معتصم اتحاد تنسيقيات معطلي سيدي إفني يومه السابع عشر(17) في غياب تام للتعاطي الإيجابي من طرف السلطات الإقليمية التي اكتفت بإجراء حوار ذو طبيعة أمنية صرفة يعكس غياب الإرادة الحقيقية للتعاطي مع مطالب المعتصمين. و أمام فشل كل المحاولات المخزنية الجبانة، كان آخرها ما حدث صبيحة يوم الجمعة 25/02/2012 حين بادرت قوات القمع البوليسية بالهجوم على مخيم المعتصم بالإضافة إلى معتصمات أخرى (كولومينا، تامحروشت)، هذا الهجوم جاء في سياق تكالب قوى القمع وطنياً على شتى الأشكال الإحتجاجية للمسحوقين في مجموعة من المدن و المناطق المغربية (تازة، آسفي، بني ملال، كلميم...)، الشيئ الذي يكشف القناع عن الوجه الحقيقي للإسلاميين المخزنيين. بالإضافة إلى لجوء المخزن إلى الطابور الخامس بنشر إشاعات مغرضة من قبيل أن الجماهير الشعبية في صف المخزن، و هذا ما لن يتأتى له أبدا. و من جهة أخرى فقد لجأ المخزن إلى تلفيق التهم و متابعة مناضلي الساحة، حيث شهدت تزنيت اليوم إحدى مسرحيات المخزن البئيسة. و رغم الإشارات الإيجابية التي يرسلها الإتحاد إلى السلطات، من قبيل تجميد الإقتحامات و البيكتروس و المسيرات...، فإن المخزن لازال يماطل و يراوغ، إلا أننا نؤكد أننا عازمون كل العزم على التصعيد من جديد و أن الرد سيكون مؤلما و موجعا في غضون الأيام القليلة القادمة. و إذ يعبر اتحاد تنسيقيات معطلي سيدي إفني عن امتنانه و شكره لجميع فئات الجماهير الشعبية الإفناوية الصامدة التي لازالت تقدم الدعم المعنوي و المادي للسير قدما لتحقيق جميع المطالب المشروعة. و أمام انسداد الأفق، يعلن الإتحاد للرأي العام المحلي و الوطني و الدولي ما يلي: 1- تضامننا المبدئي و اللامشروط مع كل المعتقلين السياسيين و المتابعين السياسيين في هذه البلاد، و كذلك مع ضحايا القمع في كل من كلميم، تازة، بني ملال، آسفي... 2- شجبنا كل محاولات المخزن البئيسة التي تستهدف معتصمنا الصامد، و كذلك مناضلي الإتحاد عبر مطاردات ليلية فاشلة. 3- عزمنا الأكيد على الدخول في أشكال تصعيدية انتحارية. 4- تحميلنا السلطات الإقليمية و المركزية المسؤولية التامة لما ستؤول إليه الأوضاع. و إنها لمعركة حتى النصر أو الشهادة. قف يا رفيقي و انظر إلى الدم و اعلم أن الهمجية لا ترحم