طيلة الأيام الماضية قام فرع الخميسات للمركز المغربي لحقوق الإنسان و نشطاء فيسبوكيون و حقوقيون بكافة الترتيبات القانونية و الإجرائية لإستقبال الصحافي محمد راضي الليلي في الخميسات ضمن لقاء تضامني تواصلي و قبيل ساعات من الحدث فوجئوا بتملص رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات من وعوده بتوفير إحدى قاعات الغرفة لتنظيم اللقاء فظل هاتفه يرن لأكثر من خمسين مرة دون جواب فإضطر المنظمون إلى إستعمال إحدى المقاهى لإقامة اللقاء بمبادرة من رئيس الفرع حسن اليوسفي،و لا يبدو أن سلوك عدم السماح بإستعمال قاعة غرفة التجارة أمرا بريئا إذ يرجح الحاضرون أن تكون السلطات المحلية وراء الأمر و هو ما يستدعي توضيحا عاجلا من عمالة الخميسات مع توضيح الأسباب من وراء ذلك،و أيا كان الأمر فقد أقيم اللقاء و إستمع الحاضرون من وسائل إعلام محلية و متابعون للقضية بعضهم من سكان زمور المتحذرين من الأقاليم الجنوبية إلى تفاصيل هذه القضية التي يبدو فيها التمييز العنصري واضحا من قبل فيصل العرايشي و فاطمة البارودي ضد الصحراويين على حد تعبير الصحافي الليلي في حديثه الذي دام لأكثر من ساعة و نصف،و قد حملت أسئلة الحاضرين و عبارات تضامنهم هجوما على منطق الإقصاء و التهميش و إستغلال النفوذ الذي أصبح اليوم ظاهرة واضحة ليس فقط في قطاع الإعلام الجريح و أبدوا إستعدادهم للتفاعل مع أية خطوة يراها المعني بالأمر مناسبة لمعالجة قضيته،كما عبر بعضهم عن تسجيل المشاهد المغربي غياب الليلي عن نشرات الأخبار و هو ما أفقد القناة نسب المشاهدة التي بلغت مؤخرا اقل من خمسة في المائة بعدما كانت قبل سنة و نصف نحو أربعين في المائة.