كادت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مند أمس السبت مناطق متفرقة من اقليم ورازازات ، ان توقع قبل قليل على فاجعة يفقد معها سائق شاحنة خفيفة من نوع "بيكوب " رفقة والده بواد تالوست التابع لجماعة تازناخت بالاقليم داته . ظل سائق الشاحنة المحملة بكميات هامة من التمر يضع يده على قلبه ويقرأ اللطيف مند الصباح الباكر درءا للخطر الذي يحيط بعه من كل جانب حينما علقت سيارتهم وجرفتها المياه بواد تالوست الحامل وفي اجواء ماطرة يغيب فيها كل امل بالنجاة او الخلاص . هذه المرة وصية الوالد لم تكن مجدية و باعته على النجاة بالجلد ، فما ان نفد الابن السائق اوامر والده الذي كان يرافقه بضرورة عبور الواد لم يعتقد ان عمق الواد وخطره سيؤدي الى عجز العجلات عن مواصلة هذه العملية الخطيرة لتجرفها المياه الغزيرة ، استنجد بعدها بالمواطنين من ساكنة المنطقة الذين تدخلوا في الحال حيث عملوا في الوقت المطلوب بوسائلهم الخاصة وبحبال طويلة ومعرفتهم بهذه الامور على انقاد الابن ووالده من موت او عرق محقق ، فيما لازالت الشاحنة غارقة في مكانها في انتظار اتخاد التدابير والاجراءات المتعينة لتحريرها من هيجان الواد. من جهة اخرى استطاع مواطنو الدواوير المجاورة وخاصة منطقة تالوست من مساعدة العالقين من المواطنين القادمين من كل الجهات مند ليلة البارحة والذين علقوا في الضفة الاخرى دور عبور الواد حيث وفروا لهم جميع المساعدات من اغطية واكل ودواء ، هذا كله لقي استحسانا وارتياحا لمستعملي الطريق وخاصة الذين لا زالوا عالقين لحد كتابة هذه السطور فوق الواد ، المهم الخير باقي في البلاد وبين العباد.