الزمن اليوم الثلاثاء 28 فبراير 2012 و المكان مستشفى إنزكان والحدث اسثنائي ، وغير مسبوق أصحاب البذلة البيضاء المعروفين بالهدوء المفرط على غير العادة يصدحون احتجاجا , بشعارات وصفت بالقوية والمتهم في حالة فرار وهو مدير المركز الصحي الإقليمي هكدا علق أحد المحتجين الحاضرين على غياب المدير تحت مبرر حضور اجتماع مركزي بالرباط المحتج، أسر لأكادير 24 :” المدير هرب المدير هرب “قياسا على مقولة بن علي هرب الشهيرة ولكن العبارة تحمل بين طياتها الكثير من الدلالات فلا حديث في مستشفى إنزكان الا عن قرب رحيل أو إعفاء المدير ،هاته عناوين الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بإنزكان وحضرتها تمثيليات نقابية أخرى متضامنة والجميع يصدح بشعارات قوية تجمع على التنديد بالوضعية الكارثية التي يعمل فيها الأطباء بالمركز الإستشفائي الإقليمي، وما يتعرضون له من مضايقات و تعسفات في ظروف عمل تحط من كرامتهم و سمعتهم مما ينعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين والجميع يدين التسيير العشوائي و الأحادي الجانب للمدير . كلمات المتدخلين كانت سانحة لبسط مؤاخداتهم التي سبق لهم التعبير عنها في بيان ناري دعوا من خلاله للوقفة ، ” نندد بالمضايقات الاستفزازية للمدير اتجاه الأطر الطبية التي لا تساير تسييره الإنفرادي و العشوائي و اللامسؤول وآخرها تطاوله على زميلة له في المهنة الدكتورة الإخصائية السيدة المحترمة أمينة السعيدي التي أهانها أمام المواطنين و الممرضين لكونها طالبته باحترام وتطبيق المسطرة الإدارية في تسليم المواد الطبية والتقنية بكونها مسؤولة عن القسم ولم يكتف بدلك بل تطاول وتمادى في تجبره ونفد رغباته بدون موافقتها.هكدا صرح أحد المشاركين على هامش الوقفة وكأنه يحفظ عن ظهر قلب البيان الذي كانت أكادير 24 سباقة لنشره والحقيقة أنه يحفظ المعاناة عن ظهر قلب يقول مخاطبنا حينما لا نستطيع تلبية حاجيات المواطنين نتعرض للاتهام بالتقصير والحقيقة أن المقصر الحقيقي هو المدير الذي تعامل باستهتار كبير مع مشكل التعقيم بالمركب الجراحي الذي يعرف أطبائه شبه عطالة منذ أكتر من ثلاثة أشهر حيت تجاهل كشف الأطباء الجراحين المدون في محضر عن مجموعة من الإختلالات التي تمس بالسير العادي للمركب من جهة و بصحة المرضى من جهة أخرى ومعزز بمراسلة المسؤول عن التعقيم بالمركب الجراحي. ويحكي أحد الأطباء أنه عاين نقل المواد موضوع التعقيم في ظروف كارثية لا علاقة لها بأدنى معايير الصحة ومن الملفات الشائكة التي يقول أحد المستجوبين تحتاج الى حضور عادل واستنفار وسط مصالح المجلس الأعلى للحسابات ووزارة الصحة تدبير السيد المدير لصيدلية المستشفى المشبوه و اللامسؤول ومضايقته الصيدلاني المسؤول عن الصيدلية بسبب عدم مسايرته في ذلك أحد المتدخلين قال في كلمة مؤثرة لأكادير 24 وبلغة عربية مخلوطة بفرنسية الأطباء ولكن أيضا بصدقهم وتفانيهم شدد على عدم احترام مبدأ الاختصاص و الأولويات في تدبير شؤون المركز الإستشفائي الإقليمي و التمادي في التفرقة بين عناصر الأطقم الطبية وشبه الطبية بدل مبدأ التوحيد لغاية قال أنها تخدم مايحدث من اعمال غير بريئة. وعدم الإكثرات بظروف العمل الصعبة و اللاإنسانية واستغرب محدثنا الافراط في الاهتمام بالمظهر الخارجي و الإصلاحات رغم عدم أولويتها في مقابل الخصاص الحاد في الأدوية والمعدات وختم الدكتور تصريحه بعبارة باللهجة المغربية الدارجة قائلا :” تصوروا كايشري الفوتويات وكايدير الزليج وبغا يدير البيبان بلاكارط والمصيبة مشا شرا الزليد ديال الحيط دارو فالأرض لي داز خاصو يمشي يدير الراديو يقلب ياكما تهرس هذا هو تقريب الإدارة من المواطن عند السي المدير . مصادر أكادير 24 أكدت أن ملف مستشفى إنزكان بات بين يدي وزير الصحة ولجميع يراهن على تدخل عاجل سألت أكادير 24 عددا من الأطباء الغاضبين ماهو الحل العاجل الذي ينتظرون فكان الرد موحدا الكل يطالب بالتحقيق وبعدها لكل مقام مقال .