عاش مسافرون كانوا على متن إحدى حافلات النقل الطرقي تربط بين تافراوت وطنجة، يوم الأربعاء الماضي، أوقاتا عصيبة بسبب الاختناق والحمولة الزائدة، وكذا الارتفاع الصاروخي في الأسعار. ورغم الزيادة الغير قانونية في تسعيرة التذاكر، وبسبب الجشع الكبير وعدم وجود مراقبة، لجأت الشركة إلى تحقيق أرباح إضافية، مقابل تهديد سلامة الركاب وراحتهم وتعريض حياتهم للخطر. وشرع وسطاء الشركة "كورتي" بتكديس الحافلة بمسافرين إضافيين، رغم أن الركاب القانونيين سبق وحجزوا مقاعدهم منذ أسبوع وأكثر، وهو أمر فيه ضرب من الشركة بعرض الحائط لمبادئ السلامة الطرقية التي تدعو إليها وزارة النقل، وخرق واضح لدفتر التحملات" يقول ركاب عانوا الأمرين في تلك الرحلة. وتم تفريغ العديد من المسافرين الإضافيين في الطرق العمومية بالقرب من آيت باها،ولمدة فاقت ساعة من الوقوف والتوقف والانطلاق، ما حوّل حافلة المسافرين إلى "طوبيس" بتعبير أحد المسافرين الغاضبين الذي احتج بشدة، كون مصالحه تتضرر بسبب توقف الحافلة المتكرر، لكنه جوبه بالتجاهل وطُلب منه المزيد من الصبر.