تحضيرا للصيف: الوكالة المستقلة للنقل الحضري بأكادير تخفض من عدد المقاعد بالحافلات عبر العديد من المواطنين بالمدينة عن استنكارهم لما تفتقت عنه موهبة المسؤولين بالوكالة المستقلة للنقل الحضري بأكادير (RATAG) بعد أن تمت إزالة العديد من المقاعد المخصصة لجلوس الركاب من أجل خلق مساحات مهمة من الحافلة لتكديس الركاب ومراكمة الأرباح على حساب راحة وسلامة المواطنين. ويعلم مسؤولوا الوكالة جيدا أن هذا الإجراء يتنافى مع القوانين الجاري بها العمل في مجال التأمين الذي لا يسمح بأن يتجاوز عدد الركاب داخل الحافلة ال50 راكبا، ويتنافى أيضا مع حق المواطنين في الاستفادة من خدمة جيدة ومريحة والتمتع بحياة كريمة، بدل تكديسهم واقفين معذبين خصوصا ونحن على أبواب فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وتزايدا ملموسا لأعداد الركاب وهذا ما سيرفع من حالات الاختناق خاصة لدى المصابين بالأمراض المزمنة كالحساسية والربو ومن لم تقف عناية الله إلى جانبه فإنه سيصبح عرضة للإصابة بجميع أنواع أمراض الأعصاب والاكتئاب والاضطراب النفسي.... هذا ومحاولة منها لتخفيف أزمة النقل العمومي الذي تعاني منها المدينة، فقد عملت الوكالة أواخر السنة الماضية على اقتناء بعض الحافلات المهترئة من الأسطول الذي توقف عن الخدمة بمدينة الرباط، كحل مؤقت للأزمة بعد توقف شركة زيطراب Zetrap عن تقديم خدماتها بسبب الإفلاس. وفي انتظار بدئ سيران مفعول الاتفاقية المزمع إبرامها مع الشركة الإسبانية "ألزا" ALSA خلال نهاية السنة الجارية سيظل المواطن السوسي مرغما على التكيف مع وطأة الزحام الشديد ومكرها على التعايش مع لصوص الحافلات المستفيدون بالدرجة الأولى من الإجراء الأخير المتخذ من قبل المسؤولين بالوكالة. كريم إكمير