شهد حفل تنصيب السيد أحمد وقاس، المدير العام الجديد للوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير، لحظات تكريم وعرفان تجاه السيد علي بنعزوز؛ حينما طالب الوالي على جهة سوس ماسة درعة، السيد محمد اليزيد زلو، في بداية الحفل، الحضور بالتصفيق بحرارة على السيد بنعزوز؛ وفاء وتقديراً لجهوده في خدمة هذا الوكالة، وتجاه قضايا مواطني أكادير الكبير. هي لحظات عاشها السيد بنعزوز؛ بحضور بعض أطر الوكالة الذين عملوا على تكريمه، ممن عملوا مع الرجل عن قرب، عبر منحه هدية في لحظة اعتراف لمدير سابق ذو أخلاق عالية، لشخص اتصف بالحنكة في ممارسته المهنية كمدير متمرس ساهم بدبلوماسيته الأنيقة والمتحضرة والرصينة؛ في حل العديد من الإشكالات الإدارية والتدبيرية، التي عرفها قطاعي الماء والتطهير بأكادير الكبير على مدى سنوات تسييره. كيف لا، والرجل اشتغل كمدير لوكالة أكادير منذ سنة 2009؛ بعدما كان على رأس وكالة فاس "لارديف"، وقبلها مديرا لوكالة مراكش "لارديما"، ممضيا فيها مشوارا مهنيا حافلا بالنجاح والتميز؛ تقلد خلاله عدة مهام كرئيس مصلحة، ثم رئيس قسم فمدير عام بالنيابىة، قبل أن يشغل منصب المدير العام؛ وذلك منذ إنهائه الخدمة المدنية سنة 1982، عقب تخرجه من المدرسة المحمدية للمهندسين كمهندس دولة تخصص الهندسة الكهربائية، وعند الحديث عن السيد بنعزوز لا يجب أن نغفل إنعام صاحب الجلالة عليه بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة؛ لما أبان عليه من تفاني وإخلاص ونكران للذات في أداء مختلف المهام التي أنيطت به. هي شخصية جمعت ما تفرق في غيرها من عطاء مهني متميز وإبداع مبهر وحكمة وتبصر واتزان ونصح للغير؛ بمؤهلات شخصية ساهمت وبشكل فعال في تطويره لأداء الوكالة، عبر الإشراف على مجموعة من الأوراش الإصلاحية بداخلها؛ الأمر الذي جعلها نموذجا يحتدى به على الصعيد الوطني، وذلك رغم الاكراهات المتعددة التي عرفتها، بل أنه ساهم في تطوير جانبها المالي والإداري بشكل ساهم بشكل ملحوظ في تقريب الإدارة من المرتفقين؛ في مرفق حساس، سيما أنه رجل مفرد بصيغة الجمع اختار أن يكون ، وأن يظل عنوانا للتضحية ونكران الذات و رمزا للأمانة والجدية والضمير المهني من خلال التجارب التي مر بها على مستوى مراكش و فاس، والتي تشهد أنه ترك بصماته بشكل واضح على النموذج التسييري للوكالات السالفة الذكر. "بكثير من الذكاء والمرونة والفعالية…رجل أنار الوكالة منذ سنوات اشتغاله معنا"، كما جاء على لسان أحد أطر الوكالة في كلمة استقصاها الموقع، في حق السيد بنعزوز، والتي أكد فيها بأنه تعلم منه الكثير، وحق عليه تقديم الشكر الذي مهما بلغ فهو لا يفي بحقه؛ نظير ما قدمه للوكالة وأطرها ومستخدميها من تفان وجهد ووقت. ومن المفيد ذكره هنا أيضاً؛ أن التقاعد إذ يمثل بالنسبة للسيد علي بنعزوز نهاية مشوار مهني، بعد وصوله السن القانوني للتقاعد، فهو في الآن ذاته بداية لحياة جديدة؛ تتمنى فيها، أسرة أكادير24، للسيد علي بنعزوز التوفيق والسداد.