كانت الدورة العادية للغرفة الجهوية للفلاحة بجهة سوس ماسة درعة والمنعقدة يوم الأربعاء بتارودانت جد ساخنة،نظرا لمخلفات موجة الصقيع التي عرفتها الجهة وتأثيرها على القطاع الفلاحي بصفة عامة والخضر والفواكه بصفة خاصة،حيث تضرر الفلاحون بشكل كبير نتيجة الخسائر التي لحقت المنتجات الفلاحية من خضر وفواكه وبواكر . رئيس الغرفة الفلاحية علي قيوح بدا جد متأثر نتيجة ما خلفته موجة الصقيع من خسائر مادية جسيمة،سواء بالنسبة للفلاحين الصغار أو الكبار وكذا المتوسطين،موضحا أن العديد من الفلاحين هم مدينون للخواص ،ودعا بالمناسبة البرلمانيين على المستوى الجهوي إلى تكوين لوبي من أجل الدفاع عن قضايا الفلاحين و إنقاذهم من الكارثة التي حلت بهم. من جهته تطرق عامل إقليمتارودانت إلى أهم المؤهلات الفلاحية التي يزخر بها الإقليم حيث يتوفر على 175 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة كما أنه يعد من من أهم مموني السواق المحلية والجهوية وكذا الوطنية والدولية بالخضر والفواكه. كما لم تفته الفرصة للحديث عن أهم الإكراهات التي تعرفها الفلاحة بالإقليم كالإستغلال المفرط للمياه الجوفية وضعف الفرشة المائية،كما تطرق أيضا لموجة الصقيع التي عرفها الإقليم ومدى تأثيرها السلبي على الفلاحة بالإضافة إلى إنحباس الأمطار. مشكل الرعي الجائر والغير المنظم من طرف الرعاة الرحل كان حاضرا أيضا ضمن تدخلات العامل حيث أكد أنهم أصبحوا يخلقوا مشاكل كبيرة من خلال إنتهاك غابات الأركان والضيعات الفلاحية. معظم أعضاء الغرفة أكدوا من خلال مداخلاتهم تأثر الفلاحين بشكل كبير جراء موجة الصقيع داعين في نفس الصدد الدولة ووزارة الفلاحة وكل القطاعات المعنية من أجل التدخل لإنقاد الفلاحين من الأزمة التي أصبحوا يتخبطون بها. كما صادق أعضاء الغرفة خلال هذه الدورة على الحساب الإداري ومشروع الميزانية حيث وصلت قيمة الموارد إلى 7.130.009,08 درهم في حين بلغت نفقات التسير 3.408.225,80 درهم ونفقات الإستثمار إلى 3.721.783,78 درهم. وكانت من أهم اللحظات خلال هذه الدورة هو تكريم العديد من الموظفين والأطر داخل الغرفة والذين أحيلوا على التقاعد ومن أبرزهم المدير السابق عبد الله الناصري الذي ألقى كلمة جد معبرة تحمل دلالات عميقة وتعد مرجعا أساسيا في مجال العمل الجاد والمسؤول.