أدت موجة البرد القارس التي تعرفه معظم مدن المغرب في هذه الأيام إلى إلحاق خسارات مادية بالمزروعات الفلاحية خارج البيوت المغطاة بسوس ماسة، مما ضاعف من معاناة الفلاحين الصغار والمتوسطين المطوقين بالقروض علما بأنهم لا يستفيدون من التعويضات والتأمينات عن هذه الخسائر التي تكبدوها نتيجة موجة البرد القارس التي اجتاحت المنطقة. أدت موجة البرد القارس التي تعرفه معظم مدن المغرب في هذه الأيام إلى إلحاق خسارات مادية بالمزروعات الفلاحية خارج البيوت المغطاة بسوس ماسة، مما ضاعف من معاناة الفلاحين الصغار والمتوسطين المطوقين بالقروض علما بأنهم لا يستفيدون من التعويضات والتأمينات عن هذه الخسائر التي تكبدوها نتيجة موجة البرد القارس التي اجتاحت المنطقة. هذا وذكر رئيس الجمعية الفلاحية لمنتجي الخضر والحليب بسوس ماسة «البشير أحشموض» أن جميع المزروعات خارج البيوت المغطاة تضررت بشكل كبير من موجة البرد الشديد الذي أصاب سوس ماسة صباح يوم الثلاثاء 7فبراير2012،وخاصة الكورجيت(القرعة)والبطاطس والفلفل والفاصوليا (اللوبيا)والجلبانة وخضراوات أخرى. وأضاف أن الخسائر مرشحة للارتفاع إذا ما استمرت هذه الموجة مما يطرح معه أكثر من سؤال حول مسألة التأمين على المغروسات الفلاحية التي أصيبت بجائحة البرد، وكذا التعويض عن الخسارات المادية التي تكبدها الفلاحون بإقليم اشتوكة أيت باها الذي شهد هذه السنة ندرة في التساقطات المطرية. ومن جهة أخرى أشار عمر منير نائب رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير والخضر، الناطق الرسمي باسمها وباسم أبفيل، إلى أن الخسارة كبيرة بسوس تتفاوت نسبتها من ضيعة إلى أخرى، مما سيكون لها انعكاس سلبي على السوق الداخلية التي ستعرف في الأيام القادمة ارتفاعات في أثمنة الخضر. أما الإحصائيات فمازالت غير مكتملة لمعرفة حجم الخسائر المادية إجمالا، يقول عمر منير، لأن الضرر لم تظهر آثاره إلا في صباح يوم الثلاثاء المنصرم، لكن ما توصلنا به كفيدرالية إلى حد الآن من قبل الفلاحين المنتجين للخضراوات خارج البيوت المغطاة، هو أن هناك خسارات فادحة سجلت بعدة ضيعات وحقول. وإذا تضاربت الآراء حول حجم الخسائر المادية لدى كل فلاح على حدة، فإن من المؤكد أن قيمة الغلة خارج البيوت المغطاة تتراوح ما بين 35و40 ألف درهم في الهكتار الواحد، حسب مصادرنا، ومعنى ذلك أن منطقة سوس ستكون منكوبة فلاحيا وسينعكس ذلك على السوق، خاصة أن الفلاحين الصغار والمتوسطين هم أكثر المزودين للسوق الداخلية بالخضروات والبواكر. والمطلوب الآن هو أن تضاعف وزارة الفلاحة من جهودها لإنقاذ الفلاحين المتضررين من موسم فلاحي كارثي، ومن معاناتهم المريرة مع الديون والقروض، بتقديم الدعم لهم، والتفكير في وضع قانون لتأمين المنتوجات الفلاحية التي تتأثر بالتغيرات المناخية المفاجئة التي تعرفها المنطقة من حين لآخر كموجة البرد القارس وموجة الحرارة المفرطة. وأصابت موجة الصقيع التي تجتاح عددا من بلدان العالم والتي لم يسلم منها المغرب، عددا من المزروعات الفلاحية بإقليم اشتوكة ايت باها بالتلف ،فيما يطلق عليه بالعامية ب»الجريحة». عدد من الفلاحين أكدوا إصابة عدد من المزروعات التي تزرع بدون غطاء بلاستيكي وخاصة الفاصوليا والقرع (الكورجيت) والبطاطس والجلبانة وأنواع أخرى بالتلف، وهو ما ينذر بارتفاع اثمنتها في قادم الايام ،وما يطرح أيضا سؤال التأمين على المغروسات في ظل الخسارات التي يتكبدها الفلاحون، خاصة وأن الموسم الحالي بإقليم اشتوكة ايت باها يعرف ندرة وانعدام التساقطات المطرية بالإضافة الى تدني أثمنة غالبية المنتوجات الفلاحية.