في أولى مباريات كأس العالم 2014، تمكن صاحب الأرض و الجمهور منتخب البرازيل، من افتتاح المشوار بالطريقة الصحيحة و التي كانت تنتظرها الجماهير، بحيث تغلب على ضيفه المنتخب الكرواتي بنتيجة (3-1)، في مباراة شهدت توافد عدد كبير من جماهير "السامبا"، بحكم أن البطولة تلعب في بلادهم. أبناء المدرب لويز فيليبي سكولاري كانوا متأخرين في النتيجة، إلا أنهم استطاعوا قلب الطاولة و إنهاء اللقاء بفوز لصالحهم، أمام تألق نيمار، الذي سجل ثنائية منتخب بلاده. بالعدوة إلى أطوار المباراة، فإن الشوط الأول من المباراة، كان نسبيا من استحواذ لاعبي المنتخب البرازيلي، و الذين سيطروا على 45 دقيقة الأولى، أمام دفاع متماسك لمنتخب كرواتيا. الربع ساعة الأولى، عرفت تألق اللاعب الكرواتي إيفيكا أوليتش، و الذي هدد الحارس خوليو سيزار من رأسية مرت محاذية للقائم الأيمن للحارس، قبل أن يعود و ينسل من الجهة اليسرى، و يمرر كرة أرضية خادعة، أدخلها لاعب ريال مدريد مارسيلو شباك زميله سيزار، ليفتتح بذلك "الكروات" (الدقيقة 11) نتيجة المباراة. بعد هذا الهدف، ضغط أصحاب الأرض بحثا عن هدف التعادل، بمساعدة الجماهير التي غطت كل جنبات الملعب باللون الأصفر. نجم برشلونة، الشاب نيمار دا سيلفا الذي تعقد عليه الجماهير الجماهير البرازيلية آمالا كبيرة من أجل التألق و الظهور بمستوى كبير، تحصل على الورقة الصفراء في الدقيقة 27، بعد احتكاك مع غريمه في ريال مدريد، لوكا مودريتش و من خطأ للاعبي المنتخب الكرواتي في وسط الميدان، إنطلق نيمار بالكرة، ليسدد كرة زاحة لم يقوى الحارس بليتيكوسا من التصدي لها، ليعادل بذلك أصحاب الأرض النتيجة، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل الإيجابي (1-1). النصف الثاني من المباراة، كانت بدايته بإيقاع بطيئ، بحيث لم تكن هنالك محاولات سانحة للتسجيل، كما أن المدربان معا كانا متخوفان من تلقي الهدف، مما جعل اللقاء يشهد تراجعا على مستوى الأداء، مقارنة بالشوط الأول الذي كان متحركا بعض الشيء. و بعدما غاب طيلة الساعة الأولى من المباراة، بحيث أن الظهير الأيمن داني ألفيش لم يظهر بالوجه المطلوب، جاء دوره لتسلط عليه الأضواء في الدقيقة 66، حين تحصل نيمار على ضربة خطأ على مقربة من مربع العمليات، نفذها ألفيش، إلا أن تسديدته كانت فوق المرمى. المهاجم فريد، كان حاضرا غائبا، إلا أنه قام بعمله على أكمل وجه، و ذلك بعدما نجح في اصطياد ضربة جزاء في الدقيقة 68، إنبار لها بنجاح النجم نيمار دا سيلفا، الذي أسكن الكرة في شباك الحارس بليتيكوسا، مانحا التقدم لأصحاب الأرض و الضيافة. دقائق المباراة المتبقية لم تأتي بأي جديد بالنسبة للكروات، ما عدا بعض المحاولات التي لم تأتي بالجديد، ليقضي اللاعب الشاب أوسكار على آمال أصدقاء مودريتش، بعدما سجل الهدف الثالث لمنتخب البرازيل، لينتهي اللقاء بفوز أصحاب الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.