وفي خضم الإستعدادات التي يخوضها حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب للتحضير لمؤتمره الوطني التاسع ، قمنا باستضافة السيد " عبد الكريم بوطربوش " عضو اللجنة المركزية بحزب التقدم والإشتركية وعضو المكتب الإقليمي بطنجة ، حيث اعتبر من خلال هذا الحوار أن محطة المؤتمر تعتبر ذات اهمية كبرى لمستقبل الحزب ومستقبل المشهد السياسي برمته بالبلاد ، هذا وقد أضاف من خلال الحوار أن تحديات النجاح تكمن في تبني قيم الديمقراطية و مبادئ العدالة الإجتماعية لمواجهة المشروع الإمبريالي الجديد الذي يستهدف خيرات هذه الشعوب تحت يافطات متنوعة منها ملفات حقوق الإنسان و الأقليات . كيف ترون انعقاد مؤتمركم الوطني التاسع في السياق الدولي و الإقليمي و الوطني الراهن ؟ المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والإشتراكية محطة تنظيمية ذات أهمية كبرى لمستقبل الحزب و مستقبل المشهد السياسي ببلادنا و هي كذلك محطة لتقييم و تقويم آداء الحزب و تقوية حضوره وفعاليته في الساحة السياسية , كما أن هذه المحطة الهامة تأتي اليوم في ظل سياق دولي و إقليمي و وطني دقيق بالنسبة لبلادنا و حزبنا و معه مجموع القوى التقدمية, فعلى المستوى الدولي تزداد الإنعكاسات المالية و الإقتصادية و الإستراتيجية اتساعا و شمولا مما يضع شعوب الدول النامية أمام امتحانات و إكراهات و تحديات لا يمكن النجاح في تحمل أعباءها إلا بتبني قيم الديمقراطية و مبادئ العدالة الإجتماعية لمواجهة المشروع الإمبريالي الجديد الذي يستهدف خيرات هذه الشعوب تحت يافطات متنوعة منها ملفات حقوق الإنسان و الأقليات … و هكذا اختار الرفاق – من أجل مغرب الديمقراطية و العدالة الإجتماعية – شعارا لمؤتمرنا التاسع بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر، و باعتباركم عضوا باللجنة المركزية للحزب كيف تقيمون آداء الحكومة التي يشارك حزبكم في تركيبتها ؟ على الجانب السياسي الداخلي فإن هذا المؤتمر يأتي في سياق نقاش عام حول مشاركة حزبنا في حكومة اعتبرت في أوساط كثيرة ذات طابع محافظ و تشتغل على أجندة بعيدة عن اهتمامات و مشاكل الجماهير الشعبية و بتبنيها خيار لزيادات خاصة في المواد الإستهلاكية والضرورية لعيش البسطاء و كذلك ارتباكها في اخراج استراتيجية واضحة لمحاربة الفساد و المفسدين ، و تأسيسا على هذا و ذاك، فإن أمام مؤتمرنا التاسع أشغال صعبة للوقوف على تقييم و نقد شامل و صريح لمسار الحزب السياسي منذ حكومة التناوب التوافقي الى اليوم. الأمانة العامة للحزب موضوع يستأثر باهتمامات كثيرة خاصة مع تعدد المرشحين لهذا المنصب ، كيف تنظرون الى هذا الأمر ؟ بالرجوع ألى الضوابط القانونية فإن لأي رفيق مندوب للمؤتمر يستوفي الشروط المنصوص عليها له الحق في الترشح لجميع هياكل الحزب و و على رأسها الأمانة العامة ، و لما لهذه المؤسسة من رمزية فإن حزبنا دأب منذ تأسيسه على اختيار الإجماع حول شخص الأمين العام لما يمثله من وحدة واستقرار للتوجه السياسي والخط الإديولوجي للحزب ,وبالتالي فإنني أعتبر أنه من الواجب على المؤتمر إعطاء فرصة ثانية للأمين العام الحالي قصد استكمال مشروعه وبرنامجه الذي بدأه بجانب فريق المناضلين وما سجله آداء هذا الفريق من ارتياح في أوساط المناضلين ,كما نشدد على احترام جميع الأفكار والأراء الأخرى وتجنب سياسة التهميش والإقصاء للأراء المختلفة . كما سجلنا بارتيح التعامل الإيجابي لوفود الديوان السياسي و اللجنة المركزية التي كلفت بترأس و متابعة أشغال مؤتمرات الفروع الإقليمية ،في تنفيذها لتوصيات ومقررات اللجنة المركزية ، عبر إعتماد الديمقراطية الداخلية في انتخاب الهياكل التنظيمية وانتخاب مندوبي الفروع الإقليمية للمؤتمر الوطني التاسع . على المستوى الإقليمي كيف تقيمون مسيرة حزب التقدم والإشتراكية بمدينة طنجة ؟ عرف حزب التقدم والإشتراكية بمدينة خلال السنوات الأربع الأخيرة ,تقدما ونموا مضطردا لعطاءات الرفاق ونضالهم إلى جانب الطبقات الشعبية الكادحة , كما تمت هيكلة الحزب في جميع المقاطعات الحضرية ومعظم المقاطعات والجماعات القروية التابعة لإقليم طنجةأصيلة . معتمدين على سياسة نضال القرب , في إطار العقد البرنامج الذي وقعه المكتب الإقليمي في شخص الرفيق محمد بونقوب الكاتب الاول للفرع الإقليمي والديوان السياسي في شخص الأمين العام للحزب الرفيق محمد نبيل بنعبد الله . وهكذا عمدت الفروع المحلية إلى رصد أهم المشاكل التي تعاني ساكنة بعض الأحياء بطنجة وعرضها على المكتب الإقليمي , الذي باشر إلى جانب هياكله التنظيمية ومنظماته الموازية وبتنسيق مباشر مع الديوان السياسي في سبيل إيجاد بدائل وحلول واقعية للملفات المطروحة , حيث وبفضل مجهودات رفاقنا بجانب الساكنة تم حل مشكل حي السانية القديمة طنجة البالية بمقاطعة" الشرف مغوغة "الذين تعرضو لإحراق متعمد لمساكنهم . وتشريدهم لشهور طويلة . كما عمل ولازال على بعض الملفات العالقة نذكر منها خاصة , ملف كودية الودراسي بحي أشناد بني مكادة . وملف الجماعة السلالية بحي بوخالف بطنجة , وملف الجماعة السلالية لمدشر الحورش وولاد لنجرير ومدشر الرفايف بالجماعة القروية أحد الغربية , وغير ذلك من الملفات الإجتماعية التي باشرها الفرع الإقليمي بتنسيق مع الفروع المحلية ونذكر منها ملف عائلات وأسر متقاعدي أفراد القوات المساعدة بطنجة . وملفات المتضررين من عملية توزيع المحلات بالأسواق النموذجية لأحياء بني مكادة وحومة الحداد وسوق حي بنكيران والحي الجديد كما أن الفروع المحلية التابعة للمكتب الإقليمي تعرف نشاطا متواصلا على كل الواجهات والمستويات ,بما يضمن حضورا متميزا وفاعلا للحزب على الساحة المحلية , كما نثمن نشاط المنظمات الموازية التي تعمل على إنجاح أهم المحطات النضالية والإشعاعية لحزبنا بمدينة طنجة .ونذكر على الخصوص منظمة الشبيبة الإشتراكية بطنجة . ما تصورك للحزب مستقبلا .. حزبنا يكبر بشكل سريع وحضوره على الساحة السياسية المغربية حضور نوعي ومتميز .نتمنى له النجاح في مؤتمرة الوطني التاسع وكلنا ثقة بخروج حزبنا من هذا المؤتمر وهو أكثر قوتا وتوحدا وعزما على مواصلة خدمة قضايا الوطن وقضايا أوسع فئات شعبنا الكادحة والتواقة للعيش الكريم في ظل وطن يسود فيه العدل والمساوات وحرية الفرد والجماعات والعدالة الإجتماعية .