افتتح ليلة أمس الاربعاء، مهرجان السينما والهجرة في دورته التاسعة بأكادير، بحضور فعاليات فنية ومسؤولين محليين، و نقاد و مهتمين بالفن السابع. المهرجان الذي تغيب عن افتتاحه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي في آخر لحظة لارتباطات وزارية، حضر حفل افتتاحه الممثل المصري القدير حسن حسني والذي سيكرم خلال هذا المهرجان رفقة الفنان يونس ميكري، ولعل أبرز ما ميز افتتاح هذا المهرجان حضور جمهور غفير من عشاق ومحبي الفن السابع، والذي ملأ جنبات قاعة سينما ريالطو باكادير، آخر قاعة سينمائية ستغلق أبوابها مباشرة بعد انتهاء أشغال هذا المهرجان، وهو تأسف عنه ادريس مبارك رئيس جمعية المبادرة الثقافية المنظمة للمهرجان خلال كلمته الإفتتاحية، وتأسف معه متأسفون آخرون، معتبرين ذلك ذلك ضربة قوية لأحد أعمدة الصرح الثقافي بمدينة الانبعاث على مدى السنوات الماضية. هذا، وافتتح المهرجان بعرض فيلم ” الأندلس مونامور “، الفيلم يتحدث عن شابين “سعيد” و ” أمين” الطالبان اللذان ينحدران من الدارالبيضاء، يحلمان بأوروبا، سيجدان نفسيهما في إحدى قرى شمال المغرب وبمساعدة معلم، سيمتطيان قاربا في اتجاه الشاطئ الأوروبي، لكن قاربهما سيغرق، وسيرمي البحر بأمين على شاطئ القرية. أما سعيد فسيجد نفسه على الشاطئ الإسباني الأندلسي شئ غريب عنه. وجود أمين بالقرية سيجعله يلاحظ ظواهر غريبة… هذا، وستتميز أشغال هذا المهرجان الذي يترأسه الكاتب المغربي الطاهر بنجلون، بعرض حوالي ثلاثين فيلما لاكتشاف بعض الأفلام الجديدة التي تهتم بظاهرة الهجرة، والتي وقعها مخرجون مغاربة وأجاب . ويتعلق الأمر أساسا ب” نوتر إيترونجير” لسارة بوان، و”إيليغال” لاوليفيي ماسي-ديباس، و”الأندلس مون أمور” لمحمد نظيف، و”بور سور لا فيل” لجمال بنصالح، و”الطريق نحو كابول” لإبراهيم شكيري. وتقترح الدورة التاسعة بشراكة مع المعهد الثقافي الإيطالي، عرض بعض الأفلام الايطالية التي حققت نجاحا والتي تتناول موضوع الهجرة مثل “الاوركيسترا” لأغوستينو فيرينتي، و”دوغولدن دور” للمخرج إيمانويلي كرياليزي، و”لاميريكا” لجياني أميليو، ووثائقي حول وضعية الشباب المغربي المهاجر يستند إلى نص للطاهر بن جلون. وفي صنف الأفلام القصيرة، سيتابع الجمهور بسينما ريالطو بأكادير و فضاءات أخرى بالمدينة، مجموعة من الانتاجات مثل “روكي يجب أن يموت” لعبد الله نهران، و”6 س 15د” لمنى كريمي، و”النجدة أفريكا” لزينب طوبالي، و”زواج مختلط” لسلمى الدليمي، و”جميعا” لمحمد فكران، و”على طريق الجنة” لإدة بنيمينة، و”شلاميديا” لبن يونس بهقاني.