مرت سنون على اعتماد قانون منع التدخين في الأماكن العامة، لكن تطبيقه لم يتجاوز موقع الأمانة العام للحكومة، وظل حبيس رفوف مكاتب المسؤولين والمتعاقبين. مرت أعوام، عانى فيها مغاربة مع التدخين السلبي في الفضاءات والمساحات الخضراء، وحتى مقرات العمل، فرد يصل "النشوة" عبر استهلاك كميات كبيرة من النيكوتين، وآخر يشاركه "النشوة" قسرا عبر استهلاك دخانه. مرت الأعوام، وحملات التوعية، والتحسيس لا تتوقف، ولسنا الأوائل في هذا الباب، لكننا نؤمن بأن عملية التوعية، هي صيرورة بالأساس، وكل يجتهد من موقعه وذلك لهدف واحد.. مجتمع بدون تدخين. حلم تقاومه مجموعات عالمية، لكن نحن جند "مبادرة الخير" آمنا بأن التغيير يصنعه البسطاء، وأن المعركة مع "التدخين" ستسمر لقرون قادمة، لأنها معركة الجميع، ونحن أعلنا بكل صدق وأمانة انخراطنا فيها. انخراطنا في حرب على التدخين، يأتي في مشروع مجتمعي كبير، أردنا، نحن جند "مبادرة الخير" أن نكون من الواضعين لبصمتهم، ليس طمعا في نصيب من الصوت والصورة، لكن إيمانا بمجتمع بدون تدخين. يخلد العالم كل عام هذا الحدث، كل قطر حسب سياقه، ولم نرد في "مبادرة الخير" أن يمر الحدث دون أن نكون من السباقين لاستحضاره على الأقل في المحيط الذي نشتغل فيه وفي البيئة التي تعيش فينا. بمجرد اقتراب موعد الحدث، حتى أعلنا عن مبادرة لإطلاق صرخة وردية، في مقاهي العاصمة من أجل إنقاذ هواء المدينة من دخان المدخنين. الفكرة بسيطة، لكن رسالتها سامية، نعتزم نحن جند "مبادرة الخير" قصد مجموعة من مقاهي العاصمة الاقتصادية، لإقناع المدخنين بالإقلاع عن التدخين، عبر تواصل مباشر، وتوزيع الورود تحت شعار "خذ ياسمين وأقلع عن التدخين". وكلنا أمل في أن تصل المبادرة عبر الأشهاد، وأن تكون بداية لانطلاق مبادرات مثيلة، عبر دعم الإعلام الذي هو أحد أهم الشركاء الرئيسيين في الحرب على التدخين. ننطلق دائما من المبادرة لنصل إلى روح المبادرة، نحن هكذا، جند "مبادرة الخير"