شارك صبيحة يوم السبت 4 فبراير الجاري ما يفوق المئة من المواطنين رجالا وشبابا قبالة جماعة بيكودين بإقليم تارودانت في وقفة ثالثة خلال العشرين يوما مضت ، وعرفت الوقفة الأخيرة تعاطفا جماهيريا من أبناء البلدة الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين بالجماعة الذين نعتهم المحتجون بأنهم السبب الر ئيسي في تفجير الوضع ببيكودين بعد أن تم توظيف أبنائهم بذات الجماعة رغم بساطة المستوى التعليمي لهؤلاء الأبناء . رفع الواقفون لافتات وألواح عدة أدانوا فيها ما أسموه بالسياسة المعقمة للمجلس الذي قالواأنه تقلد المسؤولية لسنوات عدة ولم تعرف المنطقة خلالها إلا مزيدا من التهميش والاقصاء الممنهج . وفي ذات السياق طالب السكان في شكاية – حصلت “أكادير24″ على نسخة منها –بفتح تحقيقات جادة فيما وصفوه بالتوظيفات المشبوهة والمباشرة لأبناء وإخوة مسؤولين بالجماعة . وعلمت “أكادير24″ أن العديد من شباب بيكودين سينقلون عما قريب وقفاتهم الاحتجاجية إلى الجهات المسؤولة بالرباط بعدما يئسوا من الانصات إليهم محليا وإقليميا ، وفي تصريح أحد المحتجين ل “أكادير24″ قال : ” سننتقل إلى الرباط لإسماع صوتنا للمسؤولين هناك وسنطالب بإيفاد لجنة تحقيق في مالية جماعة بيكودين وبمعاينة الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان هذه الجماعة مند سنوات “. وردا على تصريح رئيس جماعة بيكودين لإحدى المنابر المحلية الذي اختزل فيه هذه الوقفات في كونها مجرد حملة انتخابية قبل الأوان ، قال أحد الشبان :” على الرئيس أن يعترف بأخطائه في التسيير بدل الهروب إلى الأمام ، فنحن لم ننخرط قط في أي حزب سياسي حتى يخرج علينا بهذه الأسطوانة المشروخة التي اعتاد أن يعلق عليها أخطاءه كلما احتجت الساكنة عليه ” . ويذكر أن ساكنة بيكودين إنخرطت في سلسلة من الاحتجاجات أمام مقرالجماعة منذ 14 ينايرالمنصرم ، وصممت – حسب التصريحات للمنابر الاعلامية – على مواصلة نضالها إلى أن تتم الاستجابة لمطالبها المشروعة .