الموضوع " شأن الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 " سلام تام بوجود مولانا الإمام وبعد، فقد سجلت حركة الوسيط لجالية المواطنين المغربية المقيمة بالخارج بإستغراب ممزوج بالإستياء، إستثناء جالية المواطنين المغاربة في الخارج من مسألة الإستعدادات والتحضيرات وكذلك الترشيحات لإنجاز تعداد العام للسكان والسكنى المزمع إجراؤه في شهر شتنبر القادم. مما يثير تخوفات الحركة من إقصاء أفراد الجالية من الإحصاء العام للسكان والسكن لعام 2014. ولئن كانت أهمية هذا الإحصاء في غير حاجة إلى الإستدلال عليها من حيث هو خارطة طريق لتشخيص مكامن العجز في مختلف ميادين الحياة العامة. ولتقديم المعطيات الضرورية من أجل رسم التوجهات الأساسية للسياسات العمومية في أفق العشرية القادمة. فإن المٌلاحظ المٌحايد لابد وأن يسجل إستغرابه من إسقاط شريحة هامة من المواطنين المغاربة ممن يفتخرون بهويتهم وعمق إرتباطهم بالمملكة من هذا الإحصاء. ليس فقط لأن ذلك يكرس إحساسا بالإهمال وعدم الإهتمام. بل وغيرة كذلك على مصداقية هذا الإحصاء، علما بأن أهمية أفراد الجالية لاتقتصر فقط على الجانب الإقتصادي أو السياسي بل تفرض ذاتها حتى على المستوى الكمي الذي يناهز 5 ملايين نسمة. وهذا ما تستدعي بكل تأكيد حصر أعداد المهاجرين المغاربة بالخارج. وتشخيص أوضاعهم والإنصات إلى مشاغلهم وتطلعاتهم مع وضعها في سياقها المميز على المستويين الوطني والدولي. وضبط التوجهات التي تمكن في إطارها تسخير مؤهلات أفراد جالية المواطنين المغاربة بالخارج لخدمة القضايا الوطنية ذات الأولوية. لذلك، فإن كامل الأمل معلق على سيادتكم لتدارك هذا التقصير غير المبرر. بما يٌعزَزٌ لدى عموم أفراد الجالية إرتباطهم بوطنهم الأم ومصداقية للإحصاء العام للسكان والسكنى ويدعم مصداقيته. وتقبلوا خالص التحيات علي زبير