سأعشق من جديد، سأجوس الهيام من جديد، سأفعل بعيدا عن تفاهاتك، بعيدا كل البعد عن زخم البهاتة. ستشتهي حديثي، نكدي،اهتمامي،خوفي .. ستقضم أظافرك لهفة لإعادة ما مضى. ستفعل ياهذا ستفعل، وإن حدث و وجدتني مازلت هنا، لم أبرح مكاني، ستلقاني أسقي ورودا حديقة تستحقني، تستحق مائي و تفطر على هواي، تنساب قهوتها بسكري، تلاعب مزاجي المترنح، و تهوى صعوبة إقناع مناخي. سأعدو لثقة مؤججة زعزعتها زلاتك البليدة، سأحلق ويداي مشرعتين على مصرعيهما للحياة التي كنت تجسدها أنت لي. فيوما كنت الألوان الذي تبهتني، كنت البحر الذي يجرفني للزوبعة، كنت أوكسجين أستنشفه فيقبع بأسفل الحنجرة ويشد القبضة ليخنقني تارة و ينهش مرئي تارات أخرى، كانت أحلامي تصب نحوك، كل صبيب طموحات يعرج بك وعليك .. كنت العالم وكنت عصفورة تجوب فلكك، تدميها مااشتهيت، وتحييها متى أردت. إغرورقت عيناي ، و انكبت كتفاي .. تعبتا الحمل المثقل بك وهما مازالتا بالصبا ، الفتيتان تعبتا حد الثورة. والآن حلت العاصفة ياهذا، حالاتك مافتئت تدس شيئا بكياني، كنت أو إنفنيت، فأنت ستظل سراب غصت لججه و أنقذت نفسي من غرق محتم، أنقذتني منك بالأحرى! مسكين أنت حقا، طمعت بالكثرة و غفوت عن الطينة. فطينة الإنسان هي معيار جودة المواقف.