أسفرت أشغال المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة طنجةتطوانالحسيمة المنعقد يوم الأحد 20 نونبر 2016، تحت شعار"نضال متواصل.. شراكة مسؤولة من أجل العدالة الاجتماعية"، عن انتخاب محمد سيندي كاتبا جهويا لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالجهة، حيث أحرز على الأغلبية المطلقة من الأصوات المعبر عنها، ويليه منافسه عبدالمجيد بلحاج، الذي انتخب نائبا أولا ، فيما انتخب كل من سعيد ريان نائبا ثانيا، و محمد المودن مكلفا بالقطاع الخاص. وانتخب كلٌ من محمد أعراب، وفاطمة الرطيطبي، وعبدالسلام بودكو، وعادل بنونة، ومحمد البشير العبدلاوي، وأسماء فرسيوي، ومحمد التراك، وعبد الهادي الطاهري وكمال صدقي، أعضاء بالمكتب الجهوي المذكور . و ترأس هذا الاستحقاق الذي مر في جو من الهدوء والتنظيم المحكم، وسادت فيه روح الاحترام والنقاش المسؤول بالقصر البلدي بطنجة، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبد الإله الحلوطي، رفقة عضو المكتب الوطني للاتحاد خالد السطي . وقد عبر الأمين العام في كلمته عن سعادته في ترأس هذا المؤتمر قصد تجديد التواصل مع مناضلي الاتحاد بهذه الجهة التي تحضي عند المكتب الوطني بمكانة خاصة لنضاليتها و لعملها الدؤوب، ولطبيعة الشراكة التي تجمع كل مكونات العمل النضالي بالجهة، معتبرا أن نضال الاتحاد بكل قطاعاته مستمر ومتواصل لا يتوقف، ونضال لا توقفه بعض العراقيل التي تحدث هنا وهناك، وأضاف بأن الطريق أمام المناضلين ليس مفروشا بالأزهار . وأوضح الحلوطي أن الاتحاد الوطني رغم حصوله على المرتبة الثانية في الاستحقاقات الفارطة التي جعلت منه قوة أساسية في الساحة النقابية فإنه مازال يعاني بعض المشاكل والعوائق والعقبات، التي يعمل المناضلون على تجاوزها، فلغاية اليوم هناك بعض الجهات تضغط على مناضلي الاتحاد لتحويل انتماءاتهم النقابية للاعتراف بحقهم النقابي، ومازالت كذلك بعض أجهزة الإدارة المغربية تحرم مناضلي الاتحاد من حقهم في التواجد النقابي، كما هو الشأن بالنسبة لمعاناة المكاتب التي أنشأها الاتحاد في ريضال وفي شركة توزيع الماء والكهرباء الذين لم يحصلوا على وصولات إيداع مكاتبهم لحد الساعة. ولم يفت المتحدّث أن يذكر هذه الجهات والأطراف التي تضيق على مناضلي الاتحاد بكون زمن النقابة الوحيدة قد مضى وانتهى، وحل مكانه زمن التعدد والديمقراطية، وأن مناضلي نقابته ماضون في طريقهم للدفاع عن مصالح العمال رغم كل العقبات، وقال: بأن الاتحاد بينه وبين هذه الجهات خطاب صاحب الجلالة الذي دعا الإدارة بالقيام بعملها الإداري فقط، وأن لا تجعل عملها هذا رهين ببعض الحسابات الضيقة. وتناول الأمين العام في كلمته بعض الشراكات التي تربط الاتحاد مع عدد من الشركاء ومنها حزب العدالة والتنمية الذي حققت الحكومة التي ترأسها ما لم تحققه الحكومات السابقة وخاصة فيما يتعلق بالشق الاجتماعي . وختم مداخلته بموقف الاتحاد من هذا " البلوكاج" الذي تشهده الساحة السياسية في تشكيل الحكومة ، معتبرا إياه مؤثرا على الأوضاع الاجتماعية ، وشدد على ضرورة احترام إرادة المغاربة والمغربيات الذين توجهوا إلى صناديق الاقتراع وصوتوا بإرادتهم الحرة.