اختتمت فعاليات مهرجان الحضرة الشفشاونية ليلة الأحد 23 أكتوبر 2016 بأمسية أنشودي صوفي أحيته فرقتا الحضرة المكناسية برئاسة المعلمة زهور الخلافي ومجموعة الحضرة الشاونية برئاسة ماجدة الغلولي . المهرجان الذي امتد لثلاث أيام شكل قفزة نوعية في مجال تنظيم لقاءات الإنشاد النسوي أو ما يعرف بفن الحضرة، وقالت السيدة للارحوم البقالي رئيسة جمعية أخوات الفن الأصيل "رسمت جمعيتنا برنامجا هاما يرمي إلى حمل هذا الفن الرفيع من الحفلات المغلقة إلى الجمهور العام لتقريبه من الذوق الرفيع ومن أصول انشادية عريقة في مجتمعنا ولجعل فن الحضرة علامة بارزة في فضاء الثقافة والفن المغربي الأصيل، ولهذا عملنا بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع المجلس البلدي والعمالة والمجلس الاقليمي وبتعاون مع مدير ية الشباب والرياضة، وكذا عدد من الخواص على تنظيم هذا المهرجان وبهذه المواصفات الكبرى التي أعطت صدا طيبا وكبيرا وجعلنا نحس بفخر الانتماء إلى مدينتنا الغالية شفشاون وإلى هذا التراث الفني الراقي"، على حدّ تعبيرها . وأضافت رئيسة الجمعية المنظمة للمهرجان "أعتقد أننا اليوم خطونا خطوة هامة في مجال التعريف بهذا الفن، وأكيد إن مشاركتنا في المهرجانات العالمية وعبر كافة القارات له قيمة هامة ولكن تنظيمنا لمهرجان بعاصمة الحضرة شفشاون سيكون له صدى أكبر لدى المتتبع المغربي وأكيد أننا ومن خلال باقي الفرق النسوية سنفعل مفهوم تنزيل الفن الراقي التراثي المغربي الأصيل لكافة المستويات" . هذا وتتبع جمهور غفير فعاليات مهرجان الحضرة الشفشاونية طيلة أيامه الثلاث واستمتع بفقرات طيبة وراقية لعدد من الاناشيد والأملاح والقصائد الصوفية من إلقاء مجموعة متعددة لفرق نسوية حضرية أتت من مختلف المناطق لإضفاء صبغتها الخاصة، كما شاركت كل من فرقة الحضرة الشفشاونية برئاسة الأيقونة للارحوم البقالي وفرقة الحضرة الطنجاوي برئاسة نعيمة البرنصوي وفرقة الصفا والحضرة التطوانية . وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان الحضرة الشفشاونية عرف تنظيم ندوة علمية حول "الإنشاد الصوفي والحضرة النسائية"، حيث أطرها عدد من الباحثين والمختصين في المجال وتطرقوا خلال الندوة إلى أصول هذا الفن وأبعاده الإبداعية والثقافية ومدى تأثيره في الوسط الاجتماعي والانساني .