أصبح من القانوني الآن استخدام الماريغوانا لمعالجة حالات مرضية معينة في 25 ولاية أمريكية. لكن منظمة الغذاء والدواء لم توافق بعد على استخدام هذه النبتة كعلاج للأمراض او المشاكل الصحية، بسبب عدم وجود دراسات دقيقة بما يكفي لتأكيد أن فوائدها كدواء تفوق المخاطر لدى المرضى الذين يستخدمونها. ومن أجل الحصول على الموافقة، يحتاج الباحثون أيضا أن يُثبتوا أن الماريغوانا أكثر أمانا أو أكثر فعالية من العلاجات الحالية في ظروف معينة. وبالرغم من ذلك فإن للعلماء سبب وجيه للاعتقاد بأنه يمكن لنبتة الماريغوانا أن تكون مفيدة في علاج عدد من الحالات الطبية. فالمركب الفعال فيها (delta -9-tetrahydrocannabinol (THC)) والذي أظهر فعاليته في زيادة الشهية وتقليل الغثيان، ومركب آخر اسمه cannabidiol (CBD))) أظهر فعاليته في تقليل الألم والالتهابات ويساعد في مشاكل التحكم في العضلات، وكلا المركبين ينتميان لمجموعة المواد المخدر (cannabinoids) هذا وقد قدمت مجلة العلوم الحية ادلة واعدة بأن نبتة الماريغوانا قد تساعد الناس في حالات معينة وذلك كما يلي: الغثيان والتقيؤ عند مرضى السرطان: يعاني المرضى المصابون بالسرطان المتعاطين للعلاج الكيميائي من الغثيان والتقيؤ كأعراض جانبية لهذا العلاج. في دراسة تحليلية سنة 2015 على مرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيميائي وجد الباحثون أن 47% من المرضى الذين تناولوا المواد المخدرة cannabinoids توقفت لديهم أعراض الغثيان والتقيؤ بصورة تامة، بينما 20% من المرضى توقفت لديهم الأعراض عند تناولهم أدوية وهمية. دراسة علمية اخرى أجريت على 15 مريضا بالسرطان تم اعطائهم المواد المخدرة عن طريق الفم إذ قاموا بتدخين الماريغوانا، لوحظ أن الأعرض قلت لديهم بصورة كبيرة مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا أية عقاقير. دراسة اخرى أجريت على 600 مصاب بالسرطان، وجدوا أن عقار النابيلون nabilone (عقار مصنع من المادة المخدرة THC التي سبق ذكرها) كان أفضل تأثيرا في منع ظهور أعراض الغثيان والتقيؤ من العقاقير مضادة الغثيان الأخرى. الآلام عند مرضى التصلب المتعدد (التهاب الدماغ) قد تساعد الماريغوانا بتقليل الشعور ببعض الآلام كالوخز أو الخدر أو الآلام الناتجة عن تقلصات العضلات لدى مرضى التصلب المتعدد. فقد وجدت الدراسة ان تناول خلاصة القنب عن طريق الفم (وهي حبوب صنعت من المادة المخدرة CBD او من مزيج للمواد المخدرة (CBD+THC (ساعدت جدا في تخفيف هذه الأعراض. ولكن دراسات قليلة أجريت لإثبات أن تدخين الماريغوانا يساعد في تخفيف هذه الآلام. الآلام المزمنة عند مرضى السرطان أجريت دراسة صغيرة على 36 مريضا بالسرطان، وُجد ان تناول 10 ملغم من المادة المخدرة THC بإمكانها تقليل الألم أكثر مقارنة بتناول 60 ملغم من المسكن كودين. دراسة اخرى على عقار نابكسيمول nabiximols (الاسم التجاري ساتيفكس) وهو عبارة عن بخاخ للماريغوانا ويحوي كلا المادتين المخدرتين المذكورتين في تركيب الماريغوانا بجرعات قليلة او متوسطة كانت له نتائج أفضل في تقليل الألم وتوفير الراحة مقارنة بتناول العقاقير الوهمية. ألم الاعصاب أجريت دراسة سنة 2010 على 23 مريضا كانوا يعانون من الآلام العصبية الناتجة عن ضرر في الأعصاب بعد اصابة او عملية جراحية، فوجدوا ان الأشخاص الذين يُدخنون الماريغوانا كانوا يعانون آلاما أقل وينامون بصورة أفضل من أولئك الذين يتناولون أدوية وهمية. ووجدت دراسة اخرى أجريت سنة 2013 أن نبتة القنب المبخرة تقلل من الآلام العصبية عند الأشخاص الذين لم تنفع معهم مسكنات اخرى. الصرع أجريت دراسة سنة 2015 تُبين فيما لو كان بإمكان مستخلص القنب المساعدة في حالات الصرع الجديدة التي لم تنفعها العلاجات الأخرى، تضمنت الدراسة 137 شخصا من أطفال وبالغين، فلوحظ أن النوبات التي عاناها المرضى قد قلت بمقدار 54% في مدة لم تتجاوز 12 اسبوعا. لكن الدراسة لم تتضمن مجموعة سيطرة (control group) اي مجموعة موازية لأشخاص لم يتناولوا العقار لهذا لا يعلم الباحثون فيما لو كانت النتيجة بسبب تناول الادوية الوهمية أو غيرها. المصدر