لأول مرة، وفي سابقة من نوعها، باشرت غرفة التجارة الصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة اتصالات ومباحثات مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان من أجل ملاءمة حقل التكوين والتعليم مع متطلبات سوق الشغل والمهن الجديدة التي خلقها المشروع المهيكل لميناء طنجة المتوسط، حيث تم تتويج هاته الجهود بتوقيع اتفاقية شراكة مع الجامعة، خلال الدورة العامة العادية لشهر يونيو 2016، من أجل احداث سلك للتكوين العالي في مجال النقل واللوجيستيك، وذلك بالمدرسة العليا للتجارة التابعة للغرفة والكائنة على الطريق الرابطة بين تطوانوالمضيق، والذي سيفتح ابوابه امام الطلبة ابتداء من الموسم الدراسي المقبل . وترأس اشغال اجتماع هذه الدورة التي استمرت لمدة 5 ساعات متواصلة عمر مورو ، رئيس غرفة التجارة الصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي أبرز أن غرفة التجارة والصناعة لجهة طنجةتطوانالحسيمة أصبحت فاعلا أساسيا في حقل التنمية الإقتصادية الجهوية لحضورها الوازن على مستوى التنشيط الاقتصادي للجهة الذي يتجلى من خلال مساهمتها في تنظيم المعرض الجهوي للعقار، ومعرض قطع السيارات ومعرض التسوق والأيام التجارية وغيرها من التظاهرات الاقتصادية من قبيل استقبال وتنظيم لقاءات مع وفود من المستثمرين الاجانب ينتمون للقارات الخمس التي ترسخ مكانة جهة طنجةتطوانالحسيمة كأحد اهم الاقطاب الاقتصادية ببلادنا . وعلى مستوى آخر، عملت الغرفة من خلال دورة يونيو على توسيع شبكة شركائها الاقتصاديين والمؤسساتيين حيث تمت المصادقة على اتفاقيات شراكة وتعاون من اجل النهوض بالبنيات التحتية الاقتصادية لمختلف حواضر الجهة لتحسين البيئة الاستثمارية بها. وتهم هذه الاتفاقيات التي أبرمتها الغرفة كل من جهة طنجةتطوانالحسيمة وجماعة وزان وجماعة الحسيمة وجماعة شفشاون وجماعة المضيق وجماعة العرائش وجماعة القصر الكبير والمجلس الاقليمي للفحص انجرة ، علما انه سبق للغرفة ان وقعت اتفاقيات مماثلة مع كل من جماعة طنجة وجماعة تطوان . ومن جهة اخرى عرفت هذه الدورة المصادقة على اتفاقية تعاون وشراكة مع الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات بتطوان، تخص اشراك الوكالة الى جانب جامعة عبد المالك السعدي بتطوان في الاشراف على تدبير حاضنة المقاولات التابعة للغرفة والتي تستغلها بموجب اتفاقية شراكة وتعاون موقعة مع الجماعة الحضرية لتطوان الشريك الأساسي في تدبير هذا المشروع الاقتصادي والاجتماعي. وتهدف حاضنة المقاولات الى التشجيع على الابتكار والبحث والتطوير ومواكبة خريجي الجامعات ومعاهد التكوين العليا ومصاحبتهم من اجل إحداث مقاولاتهم الخاصة.