"كنتحدّى إدعمار يمشي معايا للدار ويشرب الما"، بهذه الجملة تحدى أسامة العمراني، الذي رفع يوم الخميس 12 ماي شكاية لدى رئيس المحكمة الابتدائية بتطوان ضد شركة أمانديس والجماعة الحضرية لتطوان بسبب تضرره بعد ظهور علامات تفيذ تلوث المياه الموزعة، محمد إدعمار، رئيس جماعة تطوان، قبل أن يقبل الأخير تحديه ويأخذ معلومات منزله للتنقل إليها فور إنتهاء الجلسة الثالثة من الدورة العادية لشهر ماي العادية لمجلس جماعة تطوان . وقبل إنتهاء الجلسة انسحب العمراني وزملائه المحتجون بعدما توعدهم إدعمار بالحضور لمنزله، وهو ما خلف استياءً كبيراً لدى المواطنين الذي اعتبروا ما قام به العمراني مجرد مزايدات سياسية ضيقة . وانتقل رئيس جماعة تطوان بعض نوابه ومستشاري المجلس من الأغلبية إلى حي السدراوية حيث يقطن العمراني، بحضور أعوان السلطة وأطر أمانديس، واتصل بالعمراني حميد الدامون، نائب رئيس جماعة تطوان حيث فاجئه بأنه لن يستطيع الحضور لأنه مشغول، ورغم ذلك توجت أغلبية إدعمار إلى بيت المعني بالأمر وشربت من مياه منزله، دون حصول أي مشكل . وأوضح إدعمار في بيان أصدره عقب زيارة محل إقامة أسامة العمراني، أنه "رغبة من رئاسة المجلس و جميع مكوناته الوقوف على حقيقة المزاعم و معاينة الإدعاءات ، تقبلت رئاسة المجلس بصدر رحب الطلب/ التحدي ، و إلتزم رئيس المجلس بالانتقال إلى مكان إقامة السيد أسامة العمراني مباشرة بعد انتهاء أشغال الجلسة. وبعد إتخاذ جميع الترتيبات مع صاحب الطلب ، إنتقل المكتب المسير لجماعة تطوان، بمعية ممثل السلطة المحلية الذي أشرف على سير أشغال الجلسة ، و مجموعة من أعضاء المجلس ، و مسؤولوا شركة أمانديس إلى مقر إقامة السيد أسامة العمراني ، لتتفاجأ بتخلفه عن الموعد و المكان المحدد سلفا معه ، بل و تم الاتصال به هاتفيا من أجل الحضور إلى مقر إقامته ، غير أنه تحجج بظرف طارئ منعه من الوفاء بموعده" . وأكد البيان أن "المواطن الذي تقدم بطلبه لرئاسة المجلس و رغم تخلفه عن المكان و الموعد ، فإن رئاسة المجلس و جميع الأعضاء الذين رافقوا الرئاسة ، لم يسجلوا أي شائبة أو تغيير في مذاق و لون الماء المعد للاستهلاك ، و أنهم إرتووا منه رفعا لكل لبس أو مزايدة" وأن "تخلف السيد صاحب الدعوى، و رغم الاتصالات المتكررة به، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك زيف و عدم صدقية و جدية الجهات التي تقف وراء الإدعاءات الكاذبة" . وشدد على أن "أمن و صحة وسلامة المواطن ليس مجالا للمزايدة أو المراهنة لتحقيق أهداف دنيئة تخدم أجندات جهات معلومة" .