الشمال24 من شفشاون نظمت جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، مساء السبت، مائدة مستديرة تحت عنوان: "آليات الديمقراطية التشاركية الترابية ودورها في دمج بعد الإعاقة في السياسات والبرامج التنموية للجماعات الترابية"، وذلك بمكتبة مناهل العرفان بمدينة شفشاون. وتأتي هذه المائدة المستديرة وفق الجهة المنظمة، ضمن ورشة تشاركية في إطار مشروع "أصواتنا" الذي أعلنته عن الجمعية المذكورة والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، وشكلت مناسبة لعرض تجارب عدة لجماعات ترابية في الفضاء التشاوري للولوجيات الشاملة للأشخاص في وضعية إعاقة، مع تسليط الضوء على دور الهيئات الاستشارية للإعاقة في هذه الجماعات. وثمن المشاركون الجهود المبذولة من طرف الهيئة الاستشارية للولوجيات من أجل إنجاح هذا الورش الهادف إلى تحسين وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكدين على أهمية تصحيح التمثلات الاجتماعية السلبية حول الشخص المعاق، وتوسيع نطاق مشاركته في عملية اتخاذ القرار. وأشار المشاركون في هذه المائدة المستديرة، إلى ضرورة أن يكون للأشخاص في وضعية إعاقة موقع سياسي حقيقي، وذلك بهدف الترافع عن حقوقهم والمساهمة الفعّالة في رسم السياسات العمومية، مؤكدين أن الهيئات التشاورية والجماعات الترابية ملزمة قانونًا بتنفيذ المشاريع الخاصة بهذه الفئة. واعتبر المتدخلون أن المشاركة السياسية الحقيقية لا تتحقق دون إشراك الأشخاص في وضعية إعاقة في مراكز القرار، بما في ذلك منحهم تمثيلية محترمة في الأحزاب السياسية، مشددين على أن الإعاقة لا تقتصر على المشاركة في الانتخابات فقط، بل يجب أن تشمل أيضًا مشاركتهم الفعالة في رسم السياسات وتغيير النظرة السائدة تجاههم في المجتمع.