تنظم وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة-، أيام 27 و28 و29 يوليوز الجاري، الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للعود بتطوان، وذلك في نسخة افتراضية مع حفل افتتاح حي مباشرة من مسرح المركز الثقافي بتطوان، و ضمن شروط التباعد الجسدي والتدابير الاحترازية المعمول بها، وذلك احتفاء بالتعابير الموسيقية الجميلة وتكريسا لقيم الاصالة المتجددة عبر الأزمان. وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعلى غرار التقليد الذي سنته طيلة الدورات السابقة، ستكرم أحد أعمدة الموسيقى العصرية بتطوان، العازف والفنان مصطفى مزواق؛ وأيضا الفنان والأستاذ محمد الأشهب من الدارالبيضاء الذي قدم خدمات جليلة للموسيقى بالمملكة وله عدة مؤلفات في مجال تعليم المقامات العربية على مختلف الآلات الموسيقية، ومنها آلة العود؛ وذلك تقديرا لدورهما الرائد في إرساء دعائم نهضة فنية بناءة . وأضافت أنه إلى جانب عازفين مغاربة مهرة من طنجةوالدارالبيضاءوالرباطوسلا، سيشارك في هذه الدورة عازفون أجانب لهم شهرتهم العالمية ينتمون لدول شقيقة و صديقة (العراقوتونس وتركيا و الأردن)، مشيرة إلى أن كل الحفلات الموسيقية ستبث عن بعد، اعتبارا لحالة الطوارئ الصحية، عبر منصة المهرجان الرقمية وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة. ويتوزع برنامج هذه التظاهرة تنظيم حفل افتتاح حضوري يوم 27 يوليوز بمسرح المركز الثقافي لتطوان؛ بمشاركة فرقة يونس الفخار/ طنجة، وفرقة خالد الجديدي/ الدارالبيضاء، وفرقة مصطفى زاير /العراق (بث مسجل )، مع فقرة تكريم الفنانين مزواق والأشهب. وخلال اليوم الثاني للدورة (28 يوليوز)، سيتم بث فقرات مسجلة عبر منصات التواصل الاجتماعي لفرقة طارق الجندي/ الأردن؛ وفرقة عبد المجيد خليكان / الرباط، وفرقة فهد بن كيران / تطوان، فيما سيتم خلال اليوم الأخير (29 يوليوز) بث فقرات مسجلة لفرقة محمد شروق / الدارالبيضاء، وفرقة محمود موسى /تونس، وفرقة محمد الأشرقي / سلا. يشار إلى أنه منذ أزيد من عقد ونصف، ومدينة الحمامة البيضاء تستأثر بشرف الاحتفاء بآلة العود، عبر مهرجانه الدولي الذي دأبت وزارة الثقافة والشباب و الرياضة – قطاع الثقافة – على انتظام فعالياته كل سنة؛ "ففي تطوان بيت الأصالة والعراقة، نما هذا المهرجان وترعرع حتى صار له جمهوره وعشاقه من كل حدب وصوب ، ينتظرون بشغف ما يجود به من تجارب موسيقية متسمة بالعراقة والتنوع والتجديد، ومنتقاة بعناية من مختلف الدول لتعزف سيمفونية التسامح وحوار الحضارات". وتؤكد الوزارة أنه بتدشينها لهذه الدورة، تكون قد كرست حضور هذا الحدث الفني الكبير الذي يحظى بمكانة بارزة بين الاحتفاليات الموسيقية العربية والمتوسطية، كملتقى للفنون ومنتدى للتلاقح الثقافي، وفضاء للمواطنة تستنبت فيه أخلاقيات التقارب والتبادل بين المجتمعات، بما يعزز الإحساس بقيم التسامح الحضاري.