إلتحق عمر الحدوشي، أحد أبرز مشايخ السلفية بجهة طنجةتطوانالحسيمة بالهجوم الضَّاري على محمد عبد الوهاب رفيقي، رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام على خلفية مطالبته في برنامج تلفزيوني بفتح حوار حول نظام الإرث في الإسلام . وقال رفيق أبو حفص في السجن أن "مسألة الإرث أمر مفروغ منه تماماً مثل عدد الركعات، لأن ربنا تعالى هو الذي تولى قسمة التركة، وتوزيع الأنصبة الشرعية في الميراث، ولم يجعل أمرها في يد عالم من العلماء، مهما بلغ كعبه في أنواع العلوم، بل ولا جعل ذلك في يد الأنبياء والمرسلين"، حسب قوله . وأردف الحدّوشي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن الله إذا لم يجعل مسائل الإرث في يد من سلف ذكرهم كيف يجعلها في يد "الأغبياء من العلمانيين المائعين، ولا في يد المتمسحين والمتزلجين على ثلج النفاق، من الإمعات الذين يخطبون ود الملحدين"، على حد تعبيره . وشدَّد المتحدث في نفس التدوينة "هذا المتلون الذي كنا نظن أن نهايته كبدايته مشرقة، وإذا بنا نفاجأ بنهاية محرقة حيث أنه يهون الضلال بأسلوب حلزوني ماكر"، في إشارة إلى صديقه القديم، أبو حفص، محمد عبد الوهاب رفيقي الذي قام بمراجعات فكرية وفقهية كان يعتقدها خلال قضائه لتسع سنوات بالسجن خلافا لزملائه . هذا ونفى أبو حفص في شريط فيديو بثه مركز الميزان أن يكون طالب بتسويه الإرث بين الرجل والمرأة، وإنما دعا إلى فتح حوار فقط بمشاركة مختلف الفاعلين في الحقل الديني والحقوقي والاجتماعي حول الموضوع لما يعرفه المجتمع من تحولات جذرية قد تكون العلل التي نزلت بسببه أحكامه لم تعد واقعة . وكشف أبو حفص على أن فئة من المتشنجين الذين هاجموه لدرجة تكفيره وضمنهم شخصيات دينية بارزة بالمغرب لا يريدون حتى مناقشة موضوع الإرث أو الحوار حوله، متسائلاً "ما الذي يخيفكم ويرعبكم حتى تمنعوا الناس من أن يتحدثوا عن موضوع الإرث في الإسلام؟" .