فتحت عناصر فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة لفرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن آنفا في الدارالبيضاء بحثا في حق شخص بمجرد توصلها بشكاية من مواطن ينحدر من إحدى دول الشرق الأوسط، بخصوص تعرضه لأعمال الإبتزاز بواسطة الرسائل القصيرة عبر الهاتف والأنترنيت والتهديد بنشر صور ومقطع فيديو له وهو في حالة مخلة بالحياء عن طريق الإنترنيت، حيث تمكنت في بداية الأسبوع الجاري عناصر الضابطة القضائية السالفة الدكر من إيقاف الجاني و مباشرة بعد تلقي الشكاية فتحت العناصر الأمنية بحثا استهلته بالإستماع إلى الضحية الذي صرح على أن الجاني الذي انتحل هوية فتاة وتمكن من أن يربط علاقة وهمية عبر الشبكة العنكبوتية به، تمكن من أن يوقع به في شباك النصب وتمكن من تسجيل مقطع فيديو وأخذ صور له وهو في حالة عري وفي أوضاع جنسية مخلة بالحياء، فقام باستغلال هذه الصور ومقطع الفيديو في محاولة منه ابتزازه من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر هذا المقطع والصور، بحيث تسلم منه في البداية حوالة بنكية بقيمة 5000 دولار، إضافة إلى حوالة بنكية ثانية بقيمة 500 دولار بعدما عاود الكرة، فكان يتلقى منه رسائل نصية قصيرة ومكالمات يهدده فيها بنشر تلك الصور والفيديو بين معارفه وأصدقائه إن لم يرسل له مبالغ إضافية، خصوصا وأنه تمكن فيما قبل من الحصول على قاعدة بيانات أصدقائه من موقعي التواصل الإجتماعي Instagram و Tango. أمام هذه المعطيات المادية عملت العناصر الأمنية على تقفي أثر المشتبه فيه، إلى أن تم الإيقاع به، ليتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي تبين من خلاله أنه من أبناء مدينة وادي زم بدون سوابق، بحيث اعترف بأنه لجأ إلى ما سلف ذكره من أجل الحصول على المال، وهي الطريقة نفسها التي نهجها مرات عدة فاستطاع من خلالها الإيقاع بمجموعة من الأشخاص العرب الخليجيين والمغاربة المقيمين بأوروبا وأستراليا وأمريكا وتركيا... وقد حجز أثناء عملية الإيقاف مجموعة من المعدات الإلكترونية ومبلغ مالي وساعتين يدويتين من متحصل نشاطه الإجرامي وتجدر الإشارة إلى أن الموقوف البالغ من العمر 25 سنة، تمكن من خلال حوالي 114 عملية ابتزاز أن يحصل على مبلغ مالي قدره 621 ألف و 474 درهم. وقد تم تقديمه أمام أنظار العدالة في حالة اعتقال من اجل النصب وانتحال هوية والتقاط صور ومقطع فيديو مخل بالحياء والتهديد عبر الهاتف والرسائل القصيرة والإبتزاز عبر الإنترنيت. عزيزبالرحمة