تنطلق اليوم الجمعة الدورة 22 للمهرجان السنوي للزيتون تحت شعار "شجرة الزيتون, من أجل مستقبل أفضل للمغرب الأخضر". ويهدف هذا المهرجان, الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام بدعم من الجماعة الحضرية وإقليم جرسيف, إلى النهوض بزراعة شجر الزيتون وتشجيع الفلاحين, خاصة منتجي ثمار الزيتون, على تحسين تقنيات زراعة هذه الشجرة المثمرة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفلاحية مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية, منها حفل ختان لفائدة الأطفال المنحدرين من أوساط معوزة و فاقلة طبية وعروض للفروسية. وتغطي زراعة شجر الزيتون نحو 20 ألف هكتار بإقليم جرسيف بطاقة إنتاجية تقدر بأكثر من 30 ألف طن خلال الموسم الفلاحي (2010-2011 ) , يوجه 80 في المئة منها إلى صناعة المصبرات فيما يوجه 20 في المئة الباقية لاستخلاص زيت الزيتون. ويضم الإقليم أزيد من 300 وحدة لسحق ثمار الزيتون, ما يقرب من 12 وحدة منها عصرية. ويتم بيع نحو 50 في المئة من منتوج ثمار الزيتون قبل جنيه, فيما يسوق 40 في المائة منه عن طريق الوسطاء و10 في المئة منها يتولى الفلاح تسويقه بعد عملية الجني. ويأمل فلاحو المنطقة في بناء سد على واد مللو للنهوض بالفلاحة عموما وشجر الزيتون على وجه الخصوص, وتقديم الدعم المادي لصغار منتجي ثمار الزيتون الذين يضطرون لبيع منتوجهم بأثمنة بخسة لفائدة الوسطاء.