أثارت الرسالة التي وجّهها الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، إلى بشار الأسد بمناسبة الذكرى ال 69 لاستقلال سوريا، موجة انتقادات حادّة وجدلاً حول الموقف الجزائري من الملف السوري، إذاعتبر سياسيون أن "الجزائر التي تؤكد دائماً الوقوف على مسافة واحدة من كل أطراف الأزمة، أبانت انحيازها لطرف دون آخر وأنهت مسار الحياد"، وفقاً ل "العرب" اللندنية. ويرى محلّلون سياسيّون أن الجزائر منذ التسعينيات "تتخندق ضمن محور دمشقطهران لمواجهة قوى إقليمية أخرى، وهو ما اتضّح منذ انطلاق العملية العسكرية عاصفة الحزم في اليمن"، حيث كانت رفضت المشاركة فيها، قبل أن تتراجع على لسان وزير خارجيتها رمطان لعمامرة بالقول إنها "تدعم الحملة لوجستياً"، حتى لا تبقى خارج الإجماع العربي. وفي المقابل، اعتبر بعض المراقبين أن فقدان النظام للشرعية لا يعني فقدان الدولة لها، وعليه فإن "الخلافات والأزمات الدبلوماسية بين الدول لا تعفيهم من الأعراف والبروتوكولات" التي تندرج رسالة الرئيس الجزائري تحتها.